نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 259
ـ وقال صلى الله عليه وسلم: "أن عبداً أصاب ذنباً، وربما قال: أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت، وربما قال: أصبت، فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً أو أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره، فقال: اعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً، وربما قال: أصاب ذنباً، قال: رب أصبت ذنباً أو قال: أذنب آخر فاغفره لي، فقال: اعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثلاثاً، فليعمل ما شاء [1].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم [2]. فدلت هذه النصوص المحكمة على أن الاستغفار مانع من إنفاد الوعيد [3].
ثالثاً: الحسنات الماحية:
دلت نصوص شرعية كثيرة على أن الحسنات يمكن أن تمنع إنفاذ وعيد السيئات، والأدلة على ذلك كثيرة منها:
ــ كقوله تعالى:" إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ" (هود، آية: 114).
ــ وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" [4].
ــ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، حرم الله عليه النار" [5].
ــ وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من أظفاره" [6]. [1] البخاري، ك التوحيد (6/ 2725). [2] مسلم، ك التوبة (4/ 2106). [3] موانع إنفاد الوعيد صـ56. [4] صحيح الجامع الصغير وزيادته (81/ 1). [5] مسلم ك الإيمان (58/ 1). [6] مسلم، ك الطهارة (216/ 1).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 259