نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 124
فالذي يخشى يتذكر حين يذكر، ويتقي ربه بأداء فرائضه واجتناب محارمه، خشية عقاب الله ووعيده [1]، وهذه ألوان من الهداية يؤتيه اله سبحانه من يخشاه، وقد جاء التصريح بترتيب الهداية على خشية الله دون من سواه.
قال تعالى:" فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (البقرة، آية: 150).
فالهدى إنما يكون نتيجة لخشية الله وحده دون من سواه، لأن ذلك يدفع من يخشى الله إلى اتباع أوامره واجتناب نواهيه، دون النظر إلى انكار غيره ممن لا يخشاهم من البشر فطريق الهدى هو خشية الله وعدم الخشية ممن سواه [2].
10 ـ الإنابة:
ومن أسباب الهداية التي جعلها الله سبباً في زيادة الهدى لأصحابها، إنابة العبد إلى الله، إنابة عبودية ومحبة وهي تتضمن أربعة أمور: محبته والخضوع له، والاقبال عليه والإعراض عما سواه [3].
ـ قال تعالى:"هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ" (غافر، آية: 13).
ـ وقال تعالى:" أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَالَهَا مِن فُرُوجٍ *وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ" (ق، آية: 6 ـ 8). [1] في ظلال القرآن (5/ 2327)، تفسير الطبري (16/ 137). [2] تفسير المراغي (2/ 18). [3] السنن الإلهية (1/ 258).
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 124