نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 221
ــ تقصير في الأسباب وعدم الحرص عليها.
ــ وتقصير في الاستعانة بالله وترك تجريدها.
فالدين كله ظاهره وباطنه وشرائعه وحقائقه تحت هذه الكلمات النبوية [1].
1 ـ القول بالتنافي بين التوكل والأخذ بالأسباب جهل بالدين:
إن القول بالتنافي بين التوكل والأخذ بالأسباب جهل بالدين، وهذا من قلة العلم بسنة الله في خلقه وأمره، فإن الله تعالى خلق المخلوقات بأسباب، وشرع للعباد أسباباً ينالون بها مغفرته ورحمته وثوابه في الدنيا والآخرة، فمن ظن أنه بمجرد توكله مع تركه ما أمره الله به من الأسباب يحصل مطلوبه، وأن المطالب لا تتوقف على الأسباب التي جعلها الله أسباباً لها فهو غالط [2].
2 ـ التوازن بين مقامي التوكل والأخذ بالأسباب:
الأصل أن يستعمل العبد الأسباب التي بينها الله تعالى لعباده وأذن فيها وهو يعتقد أن المسبب هو الله سبحانه وتعالى، وما يصل إليه من المنفعة عند استعمالها بتقدير الله عز وجل، وأنه إن شاء حرمه تلك المنفعة مع استعماله السبب فتكون ثقته بالله واعتماده عليه في إيصال تلك المنفعة إليه مع وجود السبب [3]. [1] في ظلال القرآن (2/ 919). [2] فتاوى ابن تيمية (8/ 529، 530). [3] شعب الإيمان للبيهقي (2/ 79).
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 221