نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 227
ـ عبد الله بن أبي بكر: رجل المخابرات الصادق، وكاشف تحركات العدو.
ـ أسماء ذات النطاقين: حاملة التموين من مكة إلى الغار، وسط جنود المشركين، بحثاً عن محمد صلى الله عليه وسلم ليقتلوه.
ـ عامر بن فهيرة: الرّاعي البسيط الذي قدّم اللحم واللبن إلى صاحبي الغار، وبدد آثار أقدام المسيرة التاريخية بأغنامه كي لا يتفرسها القوم، لقد كان هذا الرّاعي يقوم بدور الإمداد، والتموين، والتّعمية.
ـ عبد الله بن أريقط: دليل الهجرة الأمين، وخبير الصحراء البصير ينتظر في يقظة إشارة البدء من الرسول صلى الله عليه وسلم، ليأخذ الركب طريقه من الغار إلى يثرب، فهذا تدبير للأمور على نحو رائع دقيق، واحتياط للظروف بأسلوب حكيم، ووضع لكل شخص من أشخاص الهجرة في مكانه المناسب، وسد لجميع الثغرات، وتغطية بديعة لكل مطالب الرحلة، وإقتصار على العدد اللازم من الأشخاص من غير زيادة ولا إسراف، لقد أخذ الرسول صلى اللع عليه ويلم بالأسباب المعقولة، أخذاً قوياً حسب استطاعته وقدرته، ومن ثم باتت عناية الله متوقعة [1].
إن اتخاذ الأسباب أمر ضروري وواجب، ولكن لا يعني ذلك دائماً حصول النتيجة، ذلك لأن هذا أمر يتعلق بأمر الله ومشيئته، ومن هنا كان التوكل أمراً ضرورياً وهو من باب استكمال إتخاذ الأسباب.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعد كل الأسباب، وإتخذ كل الوسائل، ولكنه في الوقت نفسه مع الله، يدعوه ويستنصره أن يكلل سعيه بالنجاح، وهنا يُستجاب الدعاء، وينصرف القوم بعد أن وقفوا على باب الغار وتسيخ فرس سراقة في الأرض ويكلل العمل بالنجاح [2]. [1] أضواء على الهجرة، توفيق محمد صـ393 ـ 397. [2] السيرة النبوية للصلابي (1/ 480).
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 227