نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 42
[2] ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه، كما تنتجون البهيمة هل تجدون فيها من جدعاء، حتى تكونوا أنتم تجدعونها، قالوا: يا رسول: أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين. والشاهد قوله: " الله اعلم بما كانوا عاملين ([1]) " بالنسبة لأولاد المشركين والمسلمين، ومعنى ذلك أنهم لو عاشوا فإن الله عالم بأعمالهم خيرها وشرها، فالله يعلم ما كان، ومالم يكن لو كان كيف يكون [2].
3 ـ وعن علي ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالساً، وفي يده عود ينكت به، فرفع رأسه فقال: ما منكم من نفس إلا وقد عُلم منزلها من الجنة والنار. قالوا: يا رسول الله، فلم نعمل؟ أفلا نتكل؟ قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ " فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ([3]) "، إلى قوله " فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى" (الليل، آية: [5] ـ 10)، والشاهد قوله:" ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار" فالله علم أهل الجنة وأهل النار بعلمه القديم، فالحديث يدل على ثبوت العلم الكامل لله تعالى [4].
4 ـ وعن عائشة أم المؤمنين أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاءإلى صراط مستقيم [5]. [1] البخاري رقم 2658. [2] القضاء والقدر د. عبد الرحمن المحمود صـ 58. [3] مسلم رقم 2647. [4] القضاء والقدر د. عبد الرحمن المحمود صـ 59. [5] مسلم، ك الصلاة رقم 770.
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 42