نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 44
[3] ـ وقال تعالى في قصة أسرى بدر:" لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (الأنفال، آية: 68)، أي: لولا كتاب سبق به القضاء عند الله أنه قد أحل لكم الغنائم وأن الله رفع عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لمسكم العذاب [1]، فالآية دليل على الكتاب السابق [2].
4 ـ وقال تعالى:" أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" (الحج، آية: 70). وهذه الآية من أوضح الأدلة الدالة، على علمه المحيط بكل شيء، وأنه علم الكائنات كلها قبل وجودها، وكتب الله ذلك في كتابه اللوح المحفوظ [3]، فالآية جمعت بين المرتبتين [4].
5 ـ وقال تعالى:" وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" (النمل، آية: 75)، أي: خفية أو سر من أسرار العالم العلوي والسفلي، إلا في كتاب مبين، قد أحاط ذلك الكتاب بجميع ما كان ويكون إلى أن تقوم الساعة، فما من حادث جلي أو خفي، إلا هو مطابق لما كتب في اللوح المحفوظ [5]، فالآية دليل على الكتابة السابقة لكل ما سيقع. [1] تفسير السعدي (3/ 191). [2] تفسير ابن كثير (5/ 448)، تفسير النسفي (3/ 389). [3] تفسير ابن كثير (5/ 448)، تفسير النسفي (3/ 389). [4] القضاء والقدر صـ 60. [5] تفسير السعدي (5/ 598).
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 44