الباب الثامن
الإيمان بالنبي - صلى الله عليه وسلم -
الفصل الأول
فضله وبعض صفاته
82 - وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ خَاتَمُ رُسْلِهِ [2] ... مُحَمَّدٌ الْمُخْتَارُ ذُو الْفَضْلِ وَالْفَخْرِ
83 - سِرَاجُ [3] الْهُدَى [4]. . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . .
(1) ((روى البخاري (1/ 277) (773)، ومسلم (1/ 163) (182) عن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبره أن ناسا قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك ...) الحديث، واللفظ لمسلم. [2] ((أي آخرهم، وقد روى البخاري (3/ 1300) (3342)،ومسلم (4/ 1790) (2286) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه، وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة، قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين)، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ولله الحمد والمنّة. [3] ((قال ابن منظور في اللسان مادة (سرج): [السِّراجُ المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل]. [4] ((قال السندي في حاشيته على النسائي: [الهدى: بضم ففتح، أو بفتح فسكون، والأول بمعنى الإرشاد، والثاني بمعنى الطريق]، وكلا المعنيين وارد هنا، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - هو مصباح الهداية الذي يرشدنا إلى طريق الجنة.
نام کتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد نویسنده : السرمري، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 67