الفصل الثاني
المعراج
88 - تَرقَّى إِلَى السَّبْعِ الطِّبَاقِ وَلَم تَزَلْ ... إِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ رَكَائِبَهُ تَسْرِي (6) [1] القُثَمُ من معنيين أحدهما: من القثم وهو الإعطاء، يقال: قثم له من العطاء يقثم إذا أعطاه، وكان عليه السلام من أجود الناس فكان يعطى عطاء من لا يخشى الفقر، والثاني من القثم الذي هو الجمع، يقال للرجل الجموع للخير: قثوم وقثم.، وقد سبق نقل كلام ابن الأثير في ذلك. [2] قال السيوطي في الخصائص الكبرى (1/ 133): [أخرج ابن فارس عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اسمي في التوراة أحمد، الضحوك، القتال، يركب البعير، ويلبس الشملة، ويجتزي بالكسرة، سيفه على عاتقه]. وقال ابن القيم في زاد المعاد (1/ 96): [وأما الضحوك، القتال فاسمان مزدوجان لا يفرد أحدهما عن الآخر، فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس، ولا مقطب، ولا غضوب، ولا فظ، قتال لأعداء الله، لا تأخذه فيهم لومة لائم].
(3) أي العطاء الكثير، وانظر اللسان مادتي: (نول، غمر)، والمقصود بيان جود النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه كان يعطي العطاء الوافر الكثير. [4] عالج: موضع بالبادية بها رمل، قال الفيومي في المصباح المنير مادة (علج): [(رَمْلٌ عَالِجٌ) جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدّهناء، والدّهناء بقرب اليمامة، وأسفلها بنجد، ويتسع اتساعا كثيرا حتى قال البكري: رمل عالج يحيط بأكثر أرض العرب].
(5) البَرّ: معروف، وهو ما انبسط من سطح الأرض ولم يُغَطِّه الماء. والمقصود المبالغة في بيان كثرة فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(6) ويشهد لذلك ما رواه البخاري (6/ 2730) (7079) في حديث الإسراء والمعراج من طريق شريك بن
نام کتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد نویسنده : السرمري، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 72