الفصل الثالث
بعض معجزاته - صلى الله عليه وسلم -
92 - وَكَلَّمُهُ ظَبْيٌ [4] وَشَاةٌ. . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . .
(1) قال البيروتي في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (1/ 148) (689): [حديث ذهابه ورجوعه ليلة الإسراء ولم يبرد فراشه لم يثبت ذلك ...]. وقال الشقيري في السنن والمبتدعات (ص/143): [ومسألة ذهابه - صلى الله عليه وسلم - ورجوعه ليلة الإسراء، ولم يبرد فراشه لم تثبت بل هي أكذوبة من أكاذيب الناس]. [2] أي كذب. قال الرازي في مختار الصحاح مادة (مين): [المَيْنُ: الكذب، وجمعه: مُيُونٌ، يُقال: أَكثَرُ الظُّنُون مُيُون، وقد مَانَ الرجل من باب باع، فهو مائِنٌ، ومَيُون].
(3) قال ابن الجوزي في غريب الحديث (باب السين مع الراء): [سُرِّيَ عَنْهُ أي كًشِفَ عَنْهُ الخَوْف]، ويشير الناظم - رحمه الله - إلى صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - في إبلاغ خبر السماء، بعد انكشاف الوحي عنه. روى البخاري (4/ 1581) (4093)، ومسلم (2/ 741) (1064) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً: (ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء). [4] كلام الغزالة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قد ورد من طرق لا تخلو من مقال عن أم سلمة، وأنس،
وزيد بن أرقم، وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - إلا أن مجموع هذه الطرق يشهد أن لهذه القصة أصلاً. فعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: [كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصحراء، فإذا مناديا يناديه: يا رسول الله، فالتفت فلم ير أحدا، ثم التفت فإذا ظبية موثقة، فقالت: ادن مني يا رسول الله، فدنا منها فقال: (حاجتك؟) قالت: إن لي خشفين في ذلك الجبل فحلني حتى أذهب فأرضعهما ثم أرجع إليك، قال: (وتفعلين؟) قالت: عذبني الله بعذاب العشار إن لم أفعل، فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها، وانتبه الأعرابي فقال: لك حاجة يا رسول الله؟ قال: (نعم تطلق هذه) فأطلقها فخرجت تعدو وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله] رواه الطبراني (23/ 331) (763)، وغيره، وقال الهيثمي في المجمع: (رواه الطبراني، وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف)، وقال عنه الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (482): ضعيف جداً. وأما حديث أنس - رضي الله عنه - فرواه الطبراني في " الأوسط " (5/ 358) (5547)، وغيره، وقال الهيثمي في المجمع (8/ 140): (رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف). وأما حديث زيد فرواه البيهقي في " دلائل النبوة " (6/ 34 - 35)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (4/ 380)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (6/ 149) ثم قال: وفي بعضه نكارة. وأما حديث أبي سعيد، فرواه أبو نعيم في " دلائل النبوة " وقال الشامي في " سبل الهدى والرشاد (9/ 520): [قال الحافظ في أماليه على مختصر ابن الحاجب بعد أن أورده من حديث أبي سعيد: حديث غريب، وعلي بن قادم، وشيخه، وشيخ شيوخه كوفيون فيهم مقال، وأشدهم ضعفا عطية، ولو توبع حكمت بحسنه.]، وقال أيضاً - الشامي - في نفس الموضع: [قال القطب الحضرمي في خصائصه: هذا الحديث ضعفه بعض الحفاظ لكن طرقه يتقوى بعضها ببعض، انتهى. وقال الشيخ: لهذا الحديث طرق كثيرة تشهد أن للقصة أصلا، انتهى.]. وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (332): (حديث: تسليم الغزالة، اشتهر على الألسنة، وفي المدائح النبوية، وليس له كما قاله ابن كثير أصل، ومن نسبه إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقد كذب، ولكن قد ورد الكلام في الجملة في عدة أحاديث يتقوى بعضها ببعض، أوردها شيخنا في المجلس الحادي والستين من تخريج أحاديث المختصر)، وانظر الخصائص الكبرى للسيوطي (2/ 61).
نام کتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد نویسنده : السرمري، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 74