نام کتاب : موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية نویسنده : المغراوي، أبو سهل جلد : 0 صفحه : 13
أ- وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة وفهم السلف:
إن أساس الدعوة السلفية الذي بنيت عليه، ومحورها الذي تدور في فلكه، والذي لا يجوز الخروج عنه أو القول بخلافه، والخارج عنه لا يعد سلفياً، هو: وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة والتحاكم إليهما في كل المناحي العلمية والعملية، بفهم السلف رضوان الله عليهم أجمعين، امتثالاً لأمر ربنا جل وعلا في وجوب لزوم كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، واتباع سبيل خِيرة هذه الأمة الذين أنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أظهرهم قوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)} [1].
ولا يتم عقد الإيمان إلا بتمام التسليم لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ والرضا بحكمه، وعدم الخروج عنه، كما قال تعالى في كتابه: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)} [2].
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وقد أفردناها في قسم خاص [1] النساء الآية: (115). [2] النساء الآية (65).
نام کتاب : موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية نویسنده : المغراوي، أبو سهل جلد : 0 صفحه : 13