ومن السنة:
- حديث أنس - رضي الله عنه -: (لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العِزَّة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزتك، ويزوي بعضها إلى بعض) [1].
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً: (قال الله - عز وجل -: العزة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن ينازعني؛ عذبته) [2].
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (لا إله إلا الله وحده، أعزَّ جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده؛ فلا شيء بعده) [3].
والعزةُ تأتي بمعنى الغلبة والقهر؛ من عزَّ يعُزُّ -بضم العين في المضارع- يُقال: عزَّه، إذا غلبه.
وتأتي بمعنى القوة والصلابة، من عزَّ يعَّزُّ -بفتحها-، ومنه أرضٌ عَزَازٌ، للصلبة الشديدة.
وتأتي بمعنى علو القدر والامتناع عن الأعداء، من عزَّ يَعِزُّ -بكسرها-.
وهذه المعاني كلها ثابتة لله -عز وجل- [4].
"وَمَعْنَى العزيز: أي الَّذي لا يوصل إليه، ولا يُمْكن إدخال مكروهٍ عليه" [5]. [1] أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته، برقم (6661)، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، برقم (5086). [2] أخرجه مسلم في كتاب البر، والصلة، والآداب، باب تحريم الكبر، برقم (2620). [3] أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي الأحزاب، برقم (4114)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل برقم (6846). [4] ينظر: شرح العقيدة الواسطية للهراس (1/ 128)، الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 96)، القاموس المحيط (1/ 496). [5] الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 96).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 142