ومن السنة:
- عن عمران بن حصين قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل فسلم فقال: السلام عليكم فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (عشر) ثم جلس ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: (عشرون) ثم جلس ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: (ثلاثون) [1].
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لما خلق الله الخلق، كتب في كتاب، فهو عنده فرق العرش: إن رحمتي تغلب - أو: غلبت - غضبي) [2].
ورحمة الله تعالى نوعان:
1 - رحمة عامة: وهي رحمته الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم وأسباب معاشهم ومصالحهم مؤمنهم وكافرهم فهو الذي خلقهم وأوسع عليهم في أرزاقهم.
2 - رحمة خاصة: لعباده المؤمنين بأن هداهم إلى الإيمان، وهو يثيبهم في الآخرة الثواب الدائم الذي لا ينقطع [3]. [1] أخرجه النسائي في كتاب الزينة، باب ثواب السلام برقم (9758)، صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/ 385). [2] أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب قوله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} برقم (3194)،ومسلم في كتاب التوبة باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها تسبق غضبه، برقم (2751). [3] ينظر: شأن الدعاء للخطابي (36 - 38)، وتفسير أسماء الله للزجاج (ص 28).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 169