نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 362
5 - الإشارة السريعة بجارحة من الجوارح كإيحاء زكريا - عليه السلام - إلى قومه {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)} مريم: 11.
6 - وسوسة الشيطان، {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} الأنعام: 121، و {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} الأنعام:112.
وأما أنواع الوحي بالمعنى الشرعي [1]، فهي:
1 - أن يأتي الملك الرسول كصلصة جرس في شدة الصوت، وهو أشده على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد جاءه مرة وفخذه على فخذ زيد بن ثابت، فثقل على زيد حتى كاد يرض فخذه [2]، وهذا النوع من أشهر الأنواع وأكثرها، ووحي القرآن كله من هذا القبيل ولم ينزل شيء من القرآن على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بغير هذا النوع، ويدل على هذا قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)} الشعراء: 192 - 195، وقوله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)} النحل: 102.
2 - أن يتمثل له الملك رجلاً فيكلمه [3]، وهو أخف عليه.
3 - الرؤيا المنامية [4]، وهو أول مراتب الوحي كما جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها -: (أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة - وعند مسلم [1] ينظر: مدارج السالكين (1/ 44 - 49)، ودراسات في علوم القرآن للرومي (177 - 180). [2] ينظر: البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة برقم (3215) من حديث عائشة رضي الله عنها. [3] أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب بيان الإسلام والإيمان والإحسان برقم (8). [4] ينظر: تعليق الشيخ عبد الرزاق على الإحكام في أصول الأحكام (3/ 158).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 362