responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 376
والعبد الرسول أفضل عند الله من النبي الملك، ولهذا كان أمر نوح وإبراهيم وموسى وعيسى أفضل عند الله من داود وسليمان ويوسف [1].
ويبين ابن أبي العز - رحمه الله - أوجه الجواب عما ورد من النهي عن التفضيل بين الأنبياء مع ثبوته في الكتاب والسنة، فأجاب على هذا بما يلي: "
1 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما نهى عن تفضيله على موسى لسبب، ما وقع بين المسلم واليهودي [2].
فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذا التفضيل لأنه على وجه الحميَّة والعصبية وهوى النفس وهو أمر مذموم، بل حتى الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام يكون مذموماً حابطاً إذا كان على وجه الحمية والعصبية وليس لإعلاء كلمة الله.
2 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن التفضيل الذي يؤدي إلى تنقص المفضول، ومعلوم أن هذا لا يجوز، فلا يحل تنقص الأنبياء عليهم السلام.
3 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما نهى عن التفضيل الخاص، كقول" محمد - صلى الله عليه وسلم - أفضل من موسى"، أما التفضيل العام بدون ذكر عين المفضول المقابل فلا بأس به، كما دلت عليه الأحاديث.
4 - أما حديث: (لا ينبغي لأحد أن يفضل نفسه على يونس بن متى) [3]. فهذا يدل على العموم، أي لا ينبغي لأحد أن يفضل نفسه على يونس بن متى - عليه السلام -، وليس فيه نهي

[1] ينظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام (11/ 161 - 162)، ورسالة الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لعبد الرحمن اليحي (ص 186)، فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى أجاب عنها الشيخ ابن جبرين جمع علي العماري (81 - 82).
[2] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: (استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال اليهودي في قسم يقسمه: (والذي اصطفى موسى على العالمين) فرفع المسلم يده فلطم وجه اليهودي، فقال: (أي خبيث وعلى محمد - صلى الله عليه وسلم -)، فجاء اليهودي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاشتكى المسلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تفضلوني على الأنبياء ...) الحديث.
أخرجه أحمد (3/ 41) بلفظ: (لا تفضلوا بعض النبيين على بعض) من حديث أبي سعيد الخدري، والبخاري كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى وإن يونس لمن المرسلين إلى قوله فمتعناهم إلى حين ... برقم (3414)، ومسلم كتاب الفضائل باب من فضائل موسى - عليه السلام - (159)، بلفظ: (لا تفضلوا بين أنبياء الله).
[3] أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن باب قوله ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين برقم (4630)، ومسلم في كتاب الفضائل باب في ذكر يونس - عليه السلام - ... (2377) كلاهما بلفظ: (ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى).
نام کتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين نویسنده : الزاملي، أحمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست