responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 55
الْوَحْي عِنْدهم.
2ـ قسم مصدره الْعقل وَالنَّقْل مَعًا كالرؤية -على خلاف بَينهم فِيهَا-, وَهَذَا الْقسم هُوَ"مَا يحكم الْعقل بِجَوَازِهِ اسْتِقْلَالا أَو بمعاضدة الْوَحْي".
3ـ قسم مصدره النَّقْل وَحده وَهُوَ السمعيات أَي المغيبات من أُمُور الْآخِرَة كعذاب الْقَبْر والصراط وَالْمِيزَان, وَهُوَ عِنْدهم: مَالا يحكم الْعقل باستحالته لَكِن لَو لم يرد بِهِ الْوَحْي لم يسْتَطع الْعقل إِدْرَاكه مُنْفَردا, ويدخلون فِيهِ التحسن والتقبيح والتحليل وَالتَّحْرِيم.
وَالْحَاصِل أَنهم فِي صِفَات الله جعلُوا الْعقل حَاكما, وفى إِثْبَات الْآخِرَة جعلُوا الْعقل عاطلا, وفى الرُّؤْيَة جَعَلُوهُ مُسَاوِيا. فَهَذِهِ الْأُمُور الغيبية نتفق مَعَهم على إِثْبَاتهَا لكننا نخالفهم فِي المأخذ والمصدر، فهم يَقُولُونَ عِنْد ذكر أيّ أَمر مِنْهَا نؤمن بِهِ لِأَن الْعقل لَا يحكم باستحالته وَلِأَن الشَّرْع جَاءَ بِهِ ويكرِّرون ذَلِك دَائِما، أما فِي مَذْهَب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة فَلَا مُنَافَاة بَين الْعقل وَالنَّقْل أصلا, وَلَا تضخيم لِلْعَقْلِ فِي جَانب وإهدار فِي جَانب, وَلَيْسَ هُنَاكَ أصل من أصُول العقيدة يسْتَقلّ الْعقل بإثباته أبدا, كَمَا أَنه لَيْسَ هُنَاكَ أصل مِنْهَا لَا يَسْتَطِيع الْعقل إثْبَاته أبدا.

نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست