responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 80
قَالَ شيخ الْإِسْلَام- رَحمَه الله- فِي مناظرته للأشاعرة والماتريدية أثْنَاء المحاكمة الَّتِي أَشَرنَا إِلَيْهَا:
"فأجبتهم عَن الأسئلة:
بِأَن قولي اعْتِقَاد الْفرْقَة النَّاجِية، هِيَ الْفرْقَة الَّتِي وصفهَا النَّبِي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- بالنجاة حَيْثُ قَالَ: "تفترق أمتِي على ثَلَاث وَسبعين فرقة، اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّار وَوَاحِدَة فِي الْجنَّة وَهِي من كَانَ على مثل مَا أَنا عَلَيْهِ الْيَوْم وأصحابي".
فَهَذَا الِاعْتِقَاد (يعْنى مَا فِي الواسطية) هُوَ الْمَأْثُور عَن النَّبِي -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- وَأَصْحَابه- رَضِي الله عَنْهُم- وهم وَمن اتبعهم الْفرْقَة النَّاجِية؛ فَإِنَّهُ قد ثَبت عَن غير وَاحِد من الصَّحَابَة بِالْأَسَانِيدِ أَنه قَالَ: "الْإِيمَان يزِيد وَينْقص"، وكل مَا ذكرته فِي ذَلِك فَإِنَّهُ مأثور عَن الصَّحَابَة بِالْأَسَانِيدِ الثَّابِتَة لَفظه وَمَعْنَاهُ, وَإِذا خالفهم من بعدهمْ لم يضر فِي ذَلِك.
ثمَّ قلت لَهُم: وَلَيْسَ كل من خَالف فِي شَيْء من هَذَا الِاعْتِقَاد يجب أَن يكون هَالكا.
فَإِن المنازع قد يكون مُجْتَهدا مخطئا يغْفر الله خطأه, وَقد لَا يكون بلغه فِي ذَلِك من الْعلم مَا تقوم بِهِ عَلَيْهِ الْحجَّة، وَقد يكون لَهُ من الْحَسَنَات مَا يمحو الله بِهِ سيئاته.

نام کتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني نویسنده : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست