responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 20
رَابِعًا: إنَّنَا حينَ نَسْتَشهِدُ بروَايَاتٍ وأَقْوَالٍ من كُتُبِ الرَّافضةِ المعتبَرَةِ المعتَمَدَةِ عندَهُم، فَإنَّنَا لا نقِرُّ بالضَّرورة بهذهِ الأقوالِ والرِّوايَاتِ، وإنَّمَا نحنُ نَسْتَأنسُ بِهَا من بابِ وشَهِدُوا على أنفُسِهِم. وقدْ استَشْهَدنَا بكثيرٍ من هذه الرّوايَاتِ.
خَامِسًا: إنَّ جَرَائمَ الرَّافِضَة وخِيَانَاتِهِم عَبْرَ التَّاريخ، كانتْ كلُّهَا جَرَائِم من حيث المعتقد الدينيّ، لكِّنَنَا تنَاولْنا كلُّ منهَا بحسبِ جانِبِهَا، وبحَيْثِيَّاتٍ متعدِّدة، فَهُنَاكَ جرائمَ دينِيَّة مَحضَة تتعلَّقُ بجانبِ العِبادات، وشَعَائر لهدمِ الدِّين أو تحريفِه، وهُناكَ جرائم سِيَاسِيَّة من خلالِ الغدرِ والاغتيالاتِ من الدَّاخِلِ، والمؤامرةِ مع العدوّ من الخارِجِ لزَعْزَعَةِ الدَّولَةِ الإسلاميَّةِ، وهُنَاكَ جَرَائمَ اجتِمَاعِيَّة وأخلاقِيَّة لِنَشْرِ الرَّذيلَة لتفكيكِ الأسرةِ المُسلِمَةِ، وتفكيكِ البُنْيَةِ التَّحْتِيَّة للأمَة الإسلاميّة باسم المُتْعَةِ في الدِّين فَذَكَرْنَا كلًّا في مَحَلِّه، وض هيَ في مَجْمُوعِها بالجُملَة لا تَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهَا جَرائِمَ دينيَّة.
وبعدَ أنْ قَرَّرْنَا مَا سَبَقَ تَوضيحُهُ نَقُولُ، لَقَدْ رَصَدَ لنا التَّاريخُ منذ عهد الخِلافَة الراشِدَة مرورًا بالعهد الأمويّ، والعَبَّاسِيّ والعُثْمَانيّ، وحتَّى هَذَا العصر كَمًّا هَائلًا من خياناتِ القومِ وجرائمِهِم، وغَدَرَاتِهِم، لَوْ أرَدْنَا حصرِهَا استيفَاءًا، وتَتَبُّعُهَا استقْرَاءًا، لاحتَجْنَا لِمحاضراتٍ ومُحاضَراتٍ، بَل وإلى أسفار مُتَتَالياتٍ، وحسْبُنَا هُنا أن نَذْكُرَ ونُذَكِّر بجُمْلَةٍ من أَبْرَزِ خِيَانَاتِهِم، وجَرَائِمِهِم عبرَ التَّاريخِ من خِلالِ ذكْرِ ماضي خِيَانَاتِهم، والرَّبطِ بَيْنَهَا وبَيْنَ حَاضِرِهِا، حَتَّى تَكُونَ الصُّورَةَ حاضرةٌ في أذْهَانِنا، لا مُجَرَّدَ سَردٍ تاريخِيّ من ماضٍ تَليدٍ مُنقطع عَن حَاضِرِهِ.

••••••••••••

نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست