مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
من مخازي الرافضة عبر التاريخ
نویسنده :
-
جلد :
1
صفحه :
39
وبَعدَ أَنْ تَحَرَّكَت الجُيُوشُ الصَّلِيبِيَّةُ قَادِمَةً مِنْ أُورُوبَّا فِي أُولَى الحَمَلاتِ الصَّلِيبِيَّةِ عَلى بِلادِ المُسلِمِينَ, وَأَثنَاءَ مُرُورِهَا بِمَضِيقِ "البُسفُورِ" فِي أَرَاضِي الدَّولَةِ البِيزَنطِيَّةِ, أََخَذَ مِنهُمُ الإِمبرَاطُورُ "كُوفِين" يَمِينَ الوَلاءِ وَالطَّاعَةِ, وَكَانَ فِيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ أَنْ يَسعَوْا لِلوُصُولِ إِلى الاتِّفَاقِ مَعَ الفَاطِمِيِّينَ فِي مِصرَ, لأَنَّهُم كَانُوا أَشَدَّ النَّاسِ خُصُومَةً لِلتُّركِ السَّلاجِقَةِ السُّنِّيينَ, وَلا يَقبَلُونَ مُطلَقَاً مُصَالحَتَهُم, بَينَمَا عُرِفَ عَنهُم التَّسَامُحُ مَعَ الرَّعَايَا المَسِيحِيِّينَ, وَكَانُوا دَائِمَاً مُستَعِدِّينَ للتَّفَاهُمِ مَعَ الدُّوَلِ المَسِيحِيَّةِ, وَذَلكَ يَدُلُّ عَلَى مَدَى التَّوَاطُئِ الذِي كَانَ بَينَ الرَّافِضَةِ العُبَيدِيِّينَ وَبَينَ الصَّليبِيِّينَ.
وهَذَا نَفسُهُ مَا حَصَلَ بَينَ رَافِضَةِ إِيرَانَ وَالأَمرِيكَان فِي مُسَاعَدَتِهِم عَلى الإِطَاحَةِ بِدَولَةِ طَالِبَان, بِالتَّنسِيقِ مَعَ رَافِضَةِ الشَّمَالِ فِي أَفغَانِستَانَ, وَكَذَلِكَ تَعَاوُنُ رَافِضَةُ إِيرَانَ مَعَ الأَمرِيكَان فِي احتِلالِ العِرَاقِ بِتَنسِيقٍ وَمُعَاوَنَةٍ مِنْ رَافِضَةِ العِرَاقِ.
وَلَيتَهُمُ اكتَفَوا بِمَوَاقِفِهِمُ السَّلبِيَّةِ تِجَاهَ الغَزوِ الصَّلِيبيِّ لِبِلادِ المُسلِمِينَ, وَلكِنَّهُم لمَّا رَأَوا أَنَّ مُدَّةَ حِصَارَ "أَنطَاكيا" قَدْ طَالَت, خَافُوا مِن أَن يَتَسَلَّلَ المَلَلُ وَاليَأسُ إِلى نُفُوسِ الجُنُودِ الصَّليبِيِّينَ فَيتراجِعُونَ وينتَصِرَ السَّلاجِقَةُ, مِمَّا حَدَا بِالأَفضَلِ إِلى إرسَالِ سُفَرَاءَ مَخصُوصِينَ يَحُضُّونَ القَادَةَ الصَّليبِيِّينَ عَلى مُوَاصَلَةِ الحِصَارِ, وَأَكَّدُوا لَهُم أَنَّهُم سَيُرسِلُونَ لَهُم أَيْ الصَّلِيبِيِّينَ كُلَّ مَا يَحتَاجُونَ لَهُ مِنَ الإِمدَادَاتِ العَسكَرِيَّةِ وَالغِذَائِيَّةِ, فَاستَقبَلَهُمُ القَادَةُ الصَّليبِيُّونَ بِحَفَاوَةٍ بَالِغَةٍ, وَعقَدُوا مَعَهُم عِدَّةَ اجتِمَاعَاتٍ تَسَلمُوا خِلالَهَا رِسَالةَ الأَفضَلِ, وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ "وِليام صُورِي" الذِي نَقَلَهُ الدُّكتُورُ يُوسُف الغَوانِمَةِ:"إِنَّ مُحَاصَرَةَ الصَّلِيبِيِّينَ لأَنطَاكيَا أَثلَجَتْ صَدْرَ الأَفضَلِ, وَاعتَبَرَ أَنَّ خَسَارَةَ الأَترَاكِ السَّلاجِقَةِ لأَيِّ جُزءٍ مِنْ أَملاكِهِم إِنَّمَا هُوَ نَصرٌ لَهُ نَفسُهُ, وَلمَّا قَفَلَتْ سَفَارَةُ الأَفضَلِ رَاجِعَةً صَحِبَتهُم سَفَارَةٌ صَلِيبِيَّةٌ, تَحمِلُ الهَدَايَا للتَّبَاحُثِ مَعَ الأَفضَلِ فِي الأُمُورِ التِي تَمَّ الاِتِّفَاقُ عَليهَا, وَأَرسَلُوا مَعَ السَّفَارَةِ الفَاطِمِيَّةِ العَائِدَةِ مِنْ ضِمنِ الهَدَايَا حُمَولَةَ أَربَعَةِ جِيادٍ مِنْ رُؤُوسِ القَتلَى السَّلاجِقَةِ هَدِيَّةً لِخَلِيفَةِ مِصرَ.
ولَم يكتَفِ الأفضلُ بذلكَ، بلِ استَغَلَّ فُرصَةَ انشِغَالِ السّلاجِقَةِ مِنْ أهلِ السُّنّةِ بِقتَالِهِم وجِهَادِهِمْ لِلصَّلِيبيّينَ، فأرْسَلَ قُوّاتَهُ إلى "صُوْر" وفَتَحَها بِالقُوّةِ ثُمّ أرْسَلَ قوّاتَهُ مِنَ العامِ
نام کتاب :
من مخازي الرافضة عبر التاريخ
نویسنده :
-
جلد :
1
صفحه :
39
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir