responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 76
فَقَالَ لَهُ الشَّاب: أَنَا هُنَا مُنذُ شَهرَيِنِ تَقرِيباً غَرِيبٌ فِي هَذِهِ الدِّيَار فَهَلا زَوَّجتَنِي ابنَتَكَ لأَتَمَتَّعَ بَِها رَيثَمَا أَعُودُ إِلى أَهلِي؟
فَحَملَقَ فِيهِ الإِمَامُ هُنَيهَةً ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَنَا سَيِّدٌ, وَهَذَا حَرَامٌ عَلى السَّادَةِ وَحَلالٌ عِندَ عَوَامِ الشِّيعَةِ.
ونَظَرَ الشَّابُّ إِلى السَّيدِ الخُوئِي وَهُوَ مُبتَسِمٌ وَنَظرَتُهُ تُوحِي أَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ الخُوئِي قَد عَمِلَ بِالتُّقيَةِ. (1)
ثُمَّ قَامَا فَانصَرَفَا، فَاستَأذَنتُ الإِمَامَ الخُوئِيّ فِي الخُرُوجِ فَلَحِقتُ بِالشَّابَينِ فَعَلِمتُ أَنَّ السَّائِلَ سُنِّيٌّ وَصَاحِبَهُ شِيعِيّ اختَلَفَا فِي المُتعَةِ أَحَلالٌ أَم حَرَامٌ فَاتَّفَقَا عَلََََى سُؤَالِ المَرجِعِ الدِّينِيّ الإِمَامُ الخُوئِيّ، فَلَمَّا حَادَثتُ الشَّابَينِ انفَجَرَ الشَّابُّ الشِّيعِيُّ قَائِلاً: يَا مُجرِمِينَ تُبِيحُونَ لأَنفُسِكُم التَّمَتُّعَ بِبَنَاتِنَا وُتُخبِرُونَنَا بِأَنَّهُ حَلالٌ وَأَنَّكُم تَتَقَرَّبُونَ بِذَلِكَ إِلى اللهِ، وَتُحَرِّمُونَ عَلينَا التَّمَتُّعَ بِبَنَاتِكُم؟
ورَاحَ يَسُبّ، ويَشْتُم، وأَقْسَمَ أَنْ سَيَتَحَوَّلَ إلى مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّة، فَأَخَذْتُ أُهَدِئُ بِهِ، ثُمَّ أَقْسَمْتُ لَهُ أَنَّ المُتْعَةَ حَرَامٌ، وبَيَّنْتُ لَهُ الأدِلَّةَ عَلَى ذلك" [2].
ومِنْ آثَارِهِ أيضًا؛ قَطِيعَةُ الأَرْحَامِ، والوَشَائِجِ, وذلكَ لِأَنَّ كثيرًا من الرَّافِضَةِ لا يَعْرِفُونَ أَنْسَاَبهَمُ، ولا آبَاءَهُمُ, ولِهَذَا قَدْ يَكُون لِلْرَجُلِ إِخْوَةٌ، وأَخَوَاتٌ، ومَحَارِم لا يَعْرِفُهُم, لِأَنَّهُ أَصْلًا لَا يَعْرِفُ مَنْ يكون وَالِدَهُ.
ومِنَ الآثَارِ الأُخْرَى الخَطِيرَةِ لِزَوَاجِ المُتْعَةِ الذّي يَحِلُّهُ الرَّافِضَةُ، ويَتَسَامَحُ مَعَهُم ويَتَغَاضَى عَنْ الاخْتِلَافِ مَعَهُم فَيهَ كَثِيرٌ مِن دُعَاةِ التَّقَارُبِ اليَوْمَ، أَنَّهُ ومِنْ خِلَالِ إِبَاحَةِ المُتْعَةِ اسْتَطَاعَ كَثِيرٌ منْ دُعَاتِهِم بَثّ دَعْوَتِهِم ونَشْرِ مذَهْبَ الرَّفْضِ بَيْنَ كَثِيرٍ مِنْ قَبَائِلِ أَهْلِ السُّنَّةِ , ومَا ذَلِكَ إلا مِنْ خِلَال إِغْرَائِهِم بِهَذَا الزَّوَاجِ, ومُدَاعَبَةِ أَهْوَائِهِم بالقَوْلِ بِإِبَاحتِهِ. فَقَدْ نَشَرَتْ مَجَلَةُ [المَنَارِ] في المُجَلَّدِ السَّادِسِ عَشْر رِسَالَةً لِلْشَيْخِ مُحَمَّدِ كَامِل الرَّافِعِيّ كَانَ قَدْ أَرْسَلَهَا مِنْ بَغْدَاد لِصَدِيقِهِ الشَّيْخِ رَشيد رِضا فِي سنةِ ألفٍ وثَلاث مائةٍ وسِتٍّ وعشرين للهجرَةِ

(1) - كتاب لله ثم للتاريخ - (1/ 30)
[2] - كتاب لله ثم للتاريخ - (1/ 31)
نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست