responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 79
فِي الدُبُرِ وإِنَّمَا فِي القُبُلِ, والأَمْرُ بِاعْتِزَالِهَا يَدُلُّ عَلَى أمْرِ اعْتِزَالِ وُطْئِهَا فِي القُبُلِ, والرَّافِضِةُ -رَفَضَهُمُ اللهُ- يَحِلُّونَ ذَلِكَ, ويَأْتُونَ بِرِوَايَاتٍ يَزْعُمُونَ زُورًا وكَذِبًًا نِسْبَتِهَا إِلَى أَئِمَّةِ آلِ البَيْتِ كَمَا يَتَأَوَّلُونَ آياتِ القُرْآن بِالبَاطِلِ من بَعَدْ ِمَا جَاءَتْهُمُ البَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُم.
ومَّما جَاءَ عِنْدَهُم فِي ذَلِكَ مَا ذُكِرَ فِي [الاسْتِبْصَارِ] , مَا رَوَاهُ الطُّوسِيّ عَنْ عبدَ الله ِبن أَبِي اليَعْفُور: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَلِيْهِ السَّلَام عَنْ الرَّجُلِ يَأْتِي المَرْأَةَ مِنْ دُبُرِهَا قَالَ: لَا بَأْسَ إِذَا رَضِيَتْ، قُلْتُ: فَأِيْنَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ} [البقرة:222]،فَقَالَ: هَذَا فِي طَلَبِ الوَلَدَ، فَاطْلُبُوا الوَلَدَ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة:223] [1]. ورَوَى الطُّوسِيّ أَيْضًا عَنْ مُوسَى بن عَبْدِ المَلِكِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلِام عَنْ إِتْيَانِ الرَّجُل المَرْأَةَ مِنْ خَلْفِهَا فِي دُبُرِهَا فَقَالَ: أَحَلَّتْهَا آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، قَوْلِ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَام: {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} [هود:78]،فَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُم لَا يُرِيدُونَ الفَرْجَ. ا. هـ [2]. والعِيَاذُ باللهِ.
فَانْظُرْ كَيْفَ يَتَأَوَّلُونَ كَلَامَ اللهِ بِالبَاطِلِ لِيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللهُ, فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَحِلُّ الخَبَائِثَ وإتيانُ الدُّبُرِ مِنَ الخَبَائِثِ التّي حَرَّمَهَا اللهُ بِالجُمْلَةِ, وقَدْ أَوْرَدَ السَّيِّدُ حُسَيْن المُوسَوِيّ رَدًّا شَافِيًا عَلَى تَأَوَّلِهِم هَذَا بِقَوْلِهِ: (إِنَّ تَفْسِيرَ الآيَةِ قَوْل اللهِ تَعَالَى: {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} [هود:78]،قَدْ وَرَدَ فِي آيَةٍ أُخْرَى فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ العَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ (29)}. [العنكبوت]،وقَطْعُ السَّبِيلَ لَا يُعْنِي مَا يَفْعَلُهُ قُطَّاعِ الطُّرُقِ وَحْدَهُم، لَا .. وإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَيْضًًا قَطْعُ النَّسْلِ بِالإِتْيَانِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ طَلَبِ الوَلَدِ أَيّ فِي الأَدْبَارِ، فَلَو اِسْتَمَرَّ النَّاسُ فِي إِتْيَانِ الأَدْبَارِ -أَدْبَارِ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ- وتَرَكُوا أَيْضًا طَلَبَ الوَلَدِ لَانْقَرَضَتْ البَشَرِيَّةُ وانقَطَعَ النَّسْلُ، فَالآيةُ الكَرِيمَةُ تُعْطِي هَذَا المَعْنَى أَيْضًاً وبِخَاصَّة إِذَا لَاحَظْنَا سِيَاقَ

[1] - كتاب لله ثم للتاريخ - (1/ 41)
[2] - كتاب لله ثم للتاريخ - (1/ 41) و (الاستبصار 3/ 243)
نام کتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ نویسنده : -    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست