نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 495
والأمة في الحديث هي أمة الدعوة.
فما أجرأ القوم على ما لا علم لهم به؟! ولكن مما أدرك الناس من كلام النبوة:"إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
ومن مظاهرة موالاة الكفار: مداهنتهم ومجاملتهم على حساب الدين والعقيدة، وهو أمر وقع فيه الكثيرون، وتلك نتيجة طبيعية للهزيمة النفسية التي يعاني منها البعض، فقد رأوا أعداء الله متفوقين في قولهم متقدمين في صناعتهم، فأُعجب بذلك عباد الدنيا.
ولأمر ما ترسّب في أذهان أولئك المخدوعين أنّ أولئك الأعداء هم رمز القوة والحضارة، فأخذوا ينسلخون من تعاليم دينهم مجاملة للكفار، ولئلا يصمهم أولئك الكفرة بأنهم متعصبون ورجعيون، يقع في هذا اللون من الانحراف بعض المنتسبين إلى الدعوة، داعين إلى تمييع الإسلام وشرائعه مجاملة لليهود والنصارى!.
ومن مظاهر موالاة الكفار كذلك: اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين يؤتمنون على مصالح الأمة، ويطلعون على عورات المسلمين، والتاريخ قديماً وحديثاً مليْ وبقصص خيانتهم ومكرهم، فلا فرق بين يهودي ولا نصراني ولا نصيري ولا رافضي، فملل الكفر واحدة.
لقد اتخذ الخليفة العباس أبو عبد الله المستعصم وزيراً يقال له: ابن العلقمي، وكان رافضياً خبيثاً، فأسند إليه أمور الدولة وشؤون المسلمين، فأخذ ذلك الرافضي يكاتب التتار، ويحرّضهم على غزو بغداد حاضرة الخلافة العباسية باذلاً جهده في تفريق جيش الخليفة يمنة ويسرة، حتى لم يبق منهم سوى عشرة ألاف فارس، ليصل التتار بعد ذلك ويستبيحون بغداد أربعين يوماً، فريقاً يقتلون ويأسرون فريقاً، فقضوا على الخلافة، وقتلوا الخليفة والعلماء تحت نظر وسمع وزير الدولة ابن العلقمي الرافضي، الكافر الخبيث، وهذه عاقبة من أمن الكفار واتخذهم بطانة من دون المؤمنين.
أيها الإخوة الكرام:
ومن مظاهر موالاة الكفار: مجالستهم والأنس بهم، والله تعالى يقول:
نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 495