نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 502
ثنية المدينة فلما هم والده بالدخول شهر الولد سيفه وقال والله يا عدو الله لن تدخلها وراءك فقال أبوه: مالك قاتلك الله مالك ويلك قال: بلغني انك قلت في النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا والله لا تدخل حتى يأذن لك النبي - صلى الله عليه وسلم - وحتى تقول إنك أنت الأذل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الأعز وأنتظر حتى جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يسير في ساقة القوم فقال: يا رسول الله والله لا يدخل حتى تأذن له فأذن له النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس هذا فقط بل جاء الولد للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله بلغني أنك هممت بقتل أبي يا رسول الله مرني فلأحملً والله رأسه لك يا رسول الله والله لقد علمت الخزرج ما أبر مني بأبي ووالله إني لأملا عيني منه إجلالا له فإن أمرت بقتله أكن قاتله لأني لا أتحمل أن أنظر قاتل أبي يسير على الأرض فأخشى أن أقتله فيدخلني الله النار لأني قتلت مسلما بكافر فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ولكن نحسن إليه ما بقي معنا) أو كما قال عليه الصلاة والسلام وأخرج ابن سعد (أن أبا سفيان إبن حرب قبل أن يسلم لما جاء إلى المدينة وكان زعيم قريش وملكهم ليؤكد الهدنة مع رسول - صلى الله عليه وسلم - خشي على نفسه أن يقتله أحد المسلمين قبل أن يلقى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فطرق الباب على بنته أم المؤمنين أم حبيبة رمله بنت أبي سفيان زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ففتحت له فهم أن يجلس على رداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أعدته له فطوت الرداء عنه فقال: يا بنية أترغبين به عني قالت: نعم والله إنك كافر نجس فقال: لقد أصابك بعدنا شر) هكذا كان الصحابة إخوة الإيمان يطبقون هذا المبدأ ولماذا؟ لماذا حرصوا على تطبيقه لما أوصاهم الله عز وجل به ولماذا هذه العداوة والبغضاء التي يجب أن يعلنها للكافر كل الكفار لأن الكافر عدو الله قد أعلن العداوة بينه وبين الله عز وجل فهل يليق يا أيها المسلم يا من تقول لا اله إلا الله يا أيها المسلم هل يليق بك أيها المصلي أن توالي أعداء الله أن تسالم المحاربين لله عز وجل ثم تدعي أنك مؤمن موحد مطبق لعقيدة الإسلام والإيمان ليس هكذا وما هكذا يتم الإيمان ولا هكذا تحقق لا اله إلا الله وتكملها إنه لن يتم إيمانك حتى تعادي من عاد الله ولأضرب مثلا قريبا هب أن شخصا عاداك معاداة شديدة ولك صاحب فما راعك إلا صاحبك قد سار مع عدوك هذا يدخل عليه ويخرج ويسلم عليه ويهش ويبش له أيسرك ذلك أم يضرك هل يسخطك أو يرضيك إنه بالتأكيد لن يسرك ذلك ولن يرضيك فأولى
نام کتاب : مفهوم الولاء والبراء في القرآن والسنة نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 502