نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين صلى الله عليه وسلم - كشف شبهات ورد مفتريات نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 83
وتفرق الناس فرجع عليٌّ إلى الكوفة بالاختلاف والدغل، واختلف عليه أصحابه فخرج عليه الخوارج من أصحابه ممن كان معه، وأنكروا تحكيمه وقالوا: لا حُكْم إلا لله ورجع معاوية إلى الشام بالألفة واجتماع الكلمة عليه.
ووافى الحكمان بعد الحول بأذرح في شعبان سنة ثمان وثلاثين، واجتمع الناس إليهما وكان بينهما كلام اجتمعا عليه في السر خالفه عمرو بن العاص في العلانية، فقدم أبا موسى فتكلم وخلع عليًّا ومعاوية، ثم تكلم عمرو بن العاص فخلع عليًا وأقر معاوية، فتفرق الحكمان ومن كان اجتمع إليهما وبايع أهل الشام ومعاوية في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين» [1].
*وهناك طريق أخرى فيها أبو مخنف وأبو جناب الكلبي فهي معلولة بهما:
فالأول: أبو مخنف ـ لوط بن يحيى ـ ضعيف ليس بثقة، وأخباري تالف غالٍ في الرفض.
والثاني: أبو جناب الكلبي قال فيه ابن سعد: «كان ضعيفًا».
وقال البخاري وأبو حاتم: «كان يحيى القطان يضعفه».
وقال عثمان الدارمي: «ضعيف»، وقال النسائي: «ضعيف» [2].
وهذا نص رواية أبي مخنف كما ذكرها الطبري في (تاريخ الرسل والملوك 5/ 70 - 71):
«قال أبو مخنف: حدثني أبو جناب الكلبي أن عمرًا وأبا موسى حيث التقيا بدومة الجندل، أخذ عمرو يقدم أبا موسى في الكلام، يقول: «إنك صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنت أسَنّ مني، فتكلم وأتكلم». [1] تاريخ دمشق لابن عساكر (16/ 53). [2] انظر: تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدّثين) للأستاذ الدكتور محمد أمحزون (2/ 223)، مرويات أبي محنف في تاريخ الطبري (ص 407)، التاريخ الكبير للبخاري (4/ 267)، الجرح والتعديل (9/ 138). التاريخ للدارمي (ص 238)، الضعفاء والمتركون (ص 253).
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين صلى الله عليه وسلم - كشف شبهات ورد مفتريات نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 83