نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين صلى الله عليه وسلم - كشف شبهات ورد مفتريات نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 87
أن مات - رضي الله عنه -، شيء يوجب نقض بيعته، وما ظهر منه قط إلا العدل، والجد والبر والتقوى والخير [1].
الوجه الرابع:
أن الزمان الذي قام فيه التحكيم زمان فتنة، وحالة المسلمين مضطربة مع وجود خليفة له، فكيف تنتظم حالتهم مع عزل الخليفة! لا شك أن الأحوال ستزداد سوءًا، والصحابة الكرام - رضي الله عنهم - أحذق وأعقل من أن يُقْدِموا على هذا، وبهذا يتضح بطلان هذا الرأي عقلًا ونقلًا.
الوجه الخامس:
هذه الرواية المكذوبة تطعن في أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - بأنه مغفل وهذا طعْن في النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي ولاه على تهائم اليمن زبيد وعدن وغيرهما وهو مغفل.
والطعنُ فيه بما ذكر طعنٌ في عمر - رضي الله عنه - الذي ولاه أميرًا على البصرة وقائدًا على جيشها فافتتح الأهواز وأصبهان، وكتب عمر في وصيته: «لا يقر لي عامل أكثر من سنة وأقروا الأشعري أربع سنين».
فكيف يقرّ عمر - رضي الله عنه - أبا موسى الأشعري أربع سنين وهو مغفل؟!!!
فهؤلاء الوضاعون الكائدون للإسلام ورجاله مغفلون لا يحسنون وضع الأباطيل؛ لأنهم يأتون فيها بما يظهر بطلانها في بادئ الفهم الصحيح لكل مسلم.
الوجه السادس:
ما نقصت هذه الخديعة ـ لو صحت ـ مما كان لأمير المؤمنين عليٍّ - رضي الله عنه - عند أتباعه شيئًا وما أفادت معاوية - رضي الله عنه - شيئًا جديدًا زائدًا عما كان له حتى يصح أن يقال فيها إن فلانًا داهية كاد أمة من المسلمين بكيد مقدمها ومحكمها، وغاية أمرها أنها أشبه بعبث الأطفال لا تتجاوز العابث والمعبوث به، وبرَّأ الله تعالى أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من هذا العبث. [1] الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (4/ 238).
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين صلى الله عليه وسلم - كشف شبهات ورد مفتريات نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 87