نام کتاب : مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 356
عليه وسلم
أرحم الناس، لو يجد لهم رخصة لأرخص لهم، كيف وقد أنزل الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} [1]؟ فإذا كانت هذه الآية فيمن وافقهم بلسانه فكيف بغير ذلك؟
(الموضع الثالث) : "قصة قراءته صلى الله عليه وسلم سورة النجم بحضرتهم، فلما بلغ {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى} [2] ألقى الشيطان في تلاوته تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى، فظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالها [3] ففرحوا بذلك وقالوا كلاما معناه: هذا الذي نريد، ونحن نعرف أن الله هو النافع الضار وحده لا شريك له، ولكن هؤلاء يشفعون لنا عنده. فلما بلغ السجدة سجد وسجدوا معه، فشاع الخبر أنهم صافوه [4]. وسمع بذلك من بالحبشة فرجعوا، فلما أنكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عادوا إلى شر مما [5] كانوا عليه". ولما قالوا له: إنك قلت ذلك، خاف من الله خوفا عظيما حتى أنزل الله عليه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [6] الآية، فمن فهم هذه القصة ثم شك بعدها [7] في دين النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفرق [1] سورة العنكبوت آية: 10. [2] سورة آية: 19. [3] لفظ (قالها) هو الثابت في الدرر السنية. [4] لفظ صافوه هو الوارد في أكثر النسخ وفي طبعة المصطفوية (صادقوه) . [5] ورد في أكثر الطبعات (أشر ما) بزيادة الهمزة وإسقاط (من) وفي الدرر السنية (شر ما) وفي طبعة الجميح (شر مما) . [6] سورة الحج آية: 52. [7] لفظ (بعدها) من الدرر السنية وطبعة المطبعة المصطفوية.
نام کتاب : مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 356