responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف شبهات الصوفية نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 180
والأرض فهو مخلوق لخدمة الإنسان، قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الجاثية:13) وسيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - هو عنوان الإنسانية بل هو الإنسان الكامل ... »
الجواب: أولًا: ماذا لو فُهِمَتْ هذه العبارة بغير هذا الفهم الذي يقول إنه هو الفهم الصحيح، وخاصة أن الناس لا يفهمون ذلك من هذه الكلمة، بل المتبادر إلى أذهانهم أن الله خلق الخلق من أجل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.وهذا الاعتقاد مخالف لقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56).
فإذا اختلفت اعتقاداتنا ـ التي ليس عليها دليل لا من كتاب الله ولا من سنة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ مع آية من كتاب الله الذي أنزِلَ على رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فالأولى اتباع كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
ثانيًا: قوله: «فمعنى القول بأنه لولا سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ما خلق الله الخلق، هو أن الله - سبحانه وتعالى - قال في كتابه العزيز: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56)، فتحقيق العبادة هي حكمة الخلق، والعبادة لا تتحقق إلا بالعابدين، فالعبادة عرض قائم بالعابد نفسه، وأفضل العابدين هو سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، فهو عنوان العبادة، وعنوان التوحيد»
الرد: إذا كان الأمر كذلك فهل يجوز أن يقال: خلق الله الخلق من أجل الأنبياء - عليهم السلام - ومن أجل الصحابة - رضي الله عنهم - ومن أجل الصالحين؛ لأنهم عنوان العبادة وعنوان التوحيد؟
ثالثًا: قوله: «إن الآية تتكلم عن الجن والإنس ولا تتكلم عن الخلق أجمعين. أما باقي ما في السموات والأرض فهو مخلوق لخدمة الإنسان، قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الجاثية:13) وسيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - هو عنوان الإنسانية بل هو الإنسان الكامل ... »

نام کتاب : كشف شبهات الصوفية نویسنده : شحاتة صقر    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست