responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 113
الإيمان بالرسل أجمعين
الإيمان بالرسل السابقين جزء من العقيدة الإسلامية وقد صرح القرآن الكريم بذلك قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ... إلى آخر الآية} والآيات القرآنية في هذا المعنى كثير ...
الإسلام يطوي في عقيدته الخالصة كل عقيدة صحيحة في الأديان كلها لأنه دين الوحدانية الإنسانية.
إن الله بعث النبي الأمي محمد - صلى الله عليه وسلم - برسالة الإسلام إلى كافة الخلق من الإنس والجن بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فنسخ بشرعه الشرائع السابقة إلا ما قرره، وفضله على سائر الأنبياء، وجعله سيد البشر، وجعل كمال الإيمان بشهادة التوحيد لا إله إلا الله وقرن إليها شهادة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وألزم الخلق تصديقه في جميع ما أخبر عنه من الدنيا والآخرة وأنه لا يقبل إيمان عبد حتى يؤمن بما أخبر عنه بعد الموت فحكمة الله سبحانه وتعالى تقتضي بأن يتخير لهذه السفارة خلاصة الإنسانية وهامتها، فلا تصطفي لها في أي عصر إلا الرجل الأول في الكمال الإنساني، فيكون هو الإنسان الذي تتمثل فيه كمالات الجنس البشري لعصره بحيث يكون وصلة ما بين السماء والأرض، وسفيرا بين الله والناس.
محمد - صلى الله عليه وسلم - لقد رشحته السماء لأعظم رسالة حملها نبي، ولأكمل دعوة قام بها رسول، إنه يحمل آخر كلمة من الله إلى الناس، هي الكلمة الأخيرة، الكلمة الحاسمة فيما بين السماء والأرض، فليس بعدها كلام إنها الخاتمة ...
محمد - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم النبيئين ليس بعده نبي، وليس وراءه بشير ولا نذير، وإذا كان ذلك كذلك فإن لنا أن نقول أن محمدا هو منتخب الإنسانية كلها وهو مجتمع كمالاتها في أكمل حالاتها وأتم صورها ...
كانت رسالات الرسل- قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - رسالات محلية أشبه بالوصاية على الأفراد، يظهر الرسول في جماعة من الجماعات، أو قوم من الأقوام،

نام کتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست