responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 99
علاقة الله بالإنسان
ليس من العجيب أن تكون علاقة الله بمخلوقاته - القائمة على العبودية إفرادا وإخلاصا ودواما وثباتا-، أو علاقة الإنسان به هي محور للعقيدة الإسلامية التي عرضها القرآن ..
فقد وصف القرآن الكريم باعتبار ذاته: بأن الأول والآخر والظاهر والباطن، والقيوم والواحد والحي والمتعالي، والغني والقادر، والباقي، والعظيم والقهار، والحميد والمجيد، والقوي المتين والعليم واللطيف، والحكيم والسميع والبصير، والملك القدوس، والبر الرحيم، ونور السماوات، والحق إلى غير ذلك من الصفات التي تصور الله غنيا بنفسه أبديا، واسع القدرة والمعرفة، محيطا بكل شيء، وأنه الحق وحده ...
وباعتبار صلته بمخلوقاته تحدث عنه بأنه الخالق، وبأنه المبديء والمعيد، والباريء، والمصور والمحيي والمميت، والوارث والباعث، والحافظ ومالك الملك، والولي والمقتدر، والجبار ... إلى غير ذلك من النعوت التي تبين أنه الخالق المطلق، المدبر الحاكم، والملك. الذي لا قوة غير قوته، ولا سلطان غير سلطانه في الوجود.
وباعتبار علاقته بالإنسان: وصفه بأنه الرحمن الرحيم والغافر والغفور والغفار، والعفو والحليم والشكور (الذي يجازي الناس على حمدهم) والصبور والرؤوف الودود الرقيب والشهيد.
وباعتبار علاقة الإنسان به: نعته بأنه المهيمن والهادي والوكيل، والولي والوهاب، والرزاق والمجيب والمعطي والمغني يبسط الرزق لمن يشاء إلى غير ذلك من الأوصاف التي تدل على أن صلة العبد به صلة احتياج. فالعبد محتاج إلى عفوه وتدبيره، والله هو الرقيب والحسيب عليه المهيمن على العباد جميعا يعينهم ويهديهم، فهو مصدر الرزق بأوسع معانيه ...
والله إذن هو الفاعل لكل شيء في الوجود، وإرادته هي سبب ما في الوجود كله .. هو يضل من يشاء ويهدي من يشاء ... والإنسان المؤمن

نام کتاب : كتاب التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست