فقط [1]، وتظهر الحقيقة أمام الجميع، إما مع الكتاب أو ضده، فعليهم الصمت والترقب حتى لا يحرموا غيرهم من فائدة مرجوة قبل ظهور آية الدخان، أو يظهر الدَّجال في شخصيته المزعومة ... " [2] اهـ.
ويحاول أحدهم أن يروج لأفكاره بالإشارة إلى "قرينة" وصفها بأنها "معتبرة عنده"، وهي أن رجلًا لا يعرفه أخبره أنه رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رؤيا يبتسم له، ويعطيه كتاب "عمر أمة الإسلام " [3]، وذلك قبل صدور الكتاب بتسعين يومًا [4].
ومن نماذج الاغترار بالظنون والخيالات، ما حكاه الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- فقال: "في بلادنا واحد من هؤلاء، لا هَمَّ له في الآونة الأخيرة إلا تهيئة المُناخ لخروج (المهدي)، ويُقسِم في خُطَبه أيمانًا مغلَّظة أن خروجه سيكون قبل عشر سنوات، ثم نقصت المدة، وبدَّل اليمين بطلاق زوجته، ثم غيَّره إلى حلق شاربه، ولله في خلقه شئون" اهـ [5]. [1] وقد انتظرنا أضعاف المدة التي استمهلنا إياها، وانكشف زيف أقواله، ولم يحدث من تنبؤاته شيء!
(2) "نفسه" ص (16). [3] راجع: فصل "سلطان المنامات"، في كتابي "المهدي" ص (193 - 231)؟ لتقف على مدى حجية هذه القرينة، وانظر: "فتح الباري" (12/ 404).
(4) "هرمجدون"، ص (56).
(5) "العراق في أحاديث وآثار الفتن" هامش (1/ 763).