مَجِدُّون، وتخرج له ملكة الدنيا والمكر، زانية اسمها "أمريكا"، تُراود العالم يومئذ في الضلال والكفر، ويهود الدنيا يومئذ في أعلى عليين، يملكون كل القدس والمدينة المقدسة" ... إلخ [1].
وقال أيضا: وقد وقعت على نص توراتي في سفر أشعياء الحقيقي، به تفاصيل أكثر، أورده بلا تعليق، ففي نسخة الفاتيكان يقول النص: "وجاءوا إلى سيناي، وحاربوا الملك المصري الذي كان خاسرًا في مواجهتهم، وكل الخيانة كان خدعة نصر لإسرائيل ... وجاء ملك أسمر اللون، رأسه حاسر من الشعر، له أسود ونسور [2]، فانتصر على إسرائيل، وكلمهم أن يكونوا أصدقاء، وسلام عَمَّ كل المصريين، ولكن ملكهم أسمر اللون أضحى شهيدًا ... " إلى أن قال: "وحراسه كانوا الذين اغتالوه، وكانوا شرارا وتجارًا" [3].
هذا الشبل من ذاك الأسد
وقد اغتر به "حاطب ليل"، فاتخذ الغراب دليلًا، ومارس -مثله- هواية التهويش بأن لديه مراجع "بالجملة"، ودون إحراج بطلب ذكر التفاصيل، فقال في مقدمة كتابه: "كما ينبغي التنبيه على أنَّ ثمة مخطوطات نادرة لم تُطبع، تحوي أضعاف الأحاديث المعروفة، سواء
(1) "المهدي المنتظر على الأبواب"، ص (216). [2] وهو هنا (يغازل) الضربة الجوية الأولى في حرب العاشر من رمضان 1393 هـ (6 أكتوبر 1973 م)!
(3) "نفسه" ص (122).