السهولة [1]، وهروب من النقد، وحتى نستريحَ نفسيًّا من اللوم والتقريع، وحتى مع توفر عنصر الإخلاص في هذا العمل، فهذا لا يكفي؛ فلا بد من معرفة سنن الله في التغيير" [2]. اهـ. [1] بل يمكن أن نسميه "التفاؤل الْمَرَضيَّ"، والذي نراه في تصرفات بعض المضطربين وجدانيا؛ كحالات الزَّهْو، ونوبات النشوة والاغتباط (mania) أو (hybomania) التي يكون كل شيء أثناءها ممكنًا، فترى صاحبها "يتفاءل" بلا حدود، وبدون أي إدراك لحدود إمكاناته المادية، فتجده يشتري سيارة باهظة الثمن في الوقت الذي لا يجد له مأوى، فكل شيء بالنسبة إليه كان ممكنًا، وينتهي الأمر بالتورط في أقساط والتزامات ومديونيات ... وكوارث!
والمطلوب هو "التفاؤل الإيجابي" الذي يُنَشِّط الدافعية للإنجاز في إطار عملي واقعي.
(2) "خواطر في الدعوة"، ص (69، 70).