الفَصلُ الثَّاني
عَبَثُهم بِعَلَامةِ المْسِيح الدَّجَّالِ
وإذ أتينا إلى ذكر الدجال فإنه يتحتم أن نقول مقدما: إن وجود العابثين اللاعبين بأشراط الساعة، وبالهيئة التي سنراها، هو في حد ذاته من أشراط الساعة التي أخبر بها الصادق المصدوق فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ، وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ» [1].
وأخص بالذكر منهم: الصحافي المتلبس بجريمة القول على الله بغير علم.
وسأقتصر على ذكر كلام بعضهم دون تعليق؛ لأن مجرد سرده وثيقة إدانة تُوجبُ الحَجْرَ عليهم استصلاحا للديانة؛ ولأن فساد كلامهم يُغني عن إفساده، وبطلانه يغني عن إبطاله.
ينقل "محمد عيسى داود" عن "دان شمرون" في خطبته أمام الخريجين الجدد اليهود لإحدى الكليات الحربية بتل أبيب قولَه: "إن سنة 2000 سوف تشهد نشوء قيادة جديدة"، ثم يقول -أي: محمد عيسى- "يقصد [1] رواه مسلم في "المقدمة" رقم (7)، والطحاوي في "المشكل " (4/ 204).