الله عليه وسلم قال: "أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية، ومطلب دم امرئ مسلم بغير حق ليهريق دمه" [1] رواه البخاري. (قال ابن تيمية: قوله: سنة جاهلية) [2] يندرج فيها كل جاهلية مطلقة أو مقيدة، أي في شخص دون شخص كتابية أو وثنية أو غيرهما، من كل مخالفة لما جاء به المرسلون.
وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال: "يا معشر القراء استقيموا، فقد سبقتم سبقا بعيدا, فإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا".
وعن محمد بن وضاح أنه [3] كان يدخل المسجد، فيقف على الحلق فيقول: فذكره، وقال أنبأنا ابن عيينة عن مجالد [4] عن الشعبي عن مسروق قال: قال عبد الله يعني ابن مسعود: (ليس عام إلا والذي بعده شر منه. لا أقول عام أمطر من عام، ولا عام أخصب من عام، ولا أمير خير من أمير لكن ذهاب علمائكم وخياركم، ثم يحدث أقوام يقيسون الأمور، بآرائهم فيهدم الإسلام ويثلم [5]. [1] البخاري: الديات (6882) . [2] الزيادة التي بين القوسين وردت في مخطوطتي المفتي والحصين. [3] زيادة (أنه) في مخطوطة عبد الرحمن الحصين والضمير عائد على حذيفة. [4] مجالد بن سعيد (باللام) كما هو نص كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح. [5] هذا نص الأثر في كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح.