responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 274
بِالإِيمَانِ)) [الحشر: 10] فنتبع السنة ونلزمها، ونتبع الجماعة، ونلتزم بما أجمع عليه المسلمون، وما درج عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين.
وقوله: (ونجتنب الشذوذ والفُرقة)
بمخالفة ما أجمع عليه المسلمون وبمخالفة ما دلت عليه سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ونحذر من أسباب الفرقة، وقد أمر الله بهذا في قوله: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعَاً وَلا تَفَرَّقُوا)) [آل عمران: 103]، وقال تعالى: ((وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ)) [آل عمران: 105]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم، وأصحابي). [1] وفي لفظ (وهي الجماعة). (2)
لهذا قال الطحاوي ـ رحمه الله ـ في بيان منهج أهل السنة: (ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ) فمن شذ عن جماعة المسلمين شذ عن الصراط المستقيم، قال تعالى: ((وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرَاً)) [النساء: 115].
وهذه الآية مما احتج بها الشافعي ـ رحمه الله ـ على حجية الإجماع [3].

[1] رواه الترمذي (2641) ـ وقال: هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه ـ، والحاكم 1/ 128من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. ورواه الطبراني في الأوسط 8/ 22 من حديث أنس - رضي الله عنه -، وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا عبد الله بن سفيان المدني، وياسين الزيات.
(2) رواه أحمد 4/ 102، وأبو داود (4597) من حديث معاوية - رضي الله عنه -. وأحمد 3/ 145وابن ماجه (3993) من حديث أنس - رضي الله عنه -. وابن ماجه (3992) من حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه -. وصححه شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى 3/ 345 - 359، وعلق عليه بتعليق طويل، وذكره الكتاني في كتابه نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص 57.
[3] أحكام القرآن للشافعي 1/ 52.
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست