المبحث الأول: في بيان جناية التأويل الفاسد على أهله
واعلم أنه يتصل بالأمور الضرورية للإيمان تفصيلات لا يتوقف الإيمان على العلم بها، مثل كيفية الحياة والعلم، وغير ذلك؛ وهناك أمور أخرى لا يتوقف الإيمان على العلم بها أصلا، وإنما وجب الإيمان بها بخبر الصادق المصدوق، وعلى هذين تدور رحى التأويل.
فمن قائل: هي حياة كحياتي، ويد كيدي، ووجه كوجهي .... إلى غير ذلك.
ومن قائل: هذا يستلزم حدوث الرب، ونقصه تعالى عن ذلك، فلا بد من تأويله!
ومن قائل: حياة تليق به عز وجل، ويد تليق به سبحانه، ولا أؤول.
ويحتجّ الأول بأن الله عز وجل قد وصف نفسه بذلك، ووصفه به