نام کتاب : رسالة الشرك ومظاهره نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 170
إليه. ومنها: الولي المحالف المعاقد. ومنها: ولي المرأة القائم بأمرها. ومنها: ولي المقتول الذي هو أحق بالمطالبة بدمه.
وأصل الولي جَعْل الثاني بعد الأول من غير فصل، من قولهم: هذا يلي ذاك ولياً، وولاه الله: كأنه يلي أمره ولم يكله إلى غيره، وولاه أمره: وكله إليه، كأنه جعله بيده، وتولى أمر نفسه: قام به من غير وسيطة ... ويجوز أن يقال: معنى الولي: أنه يحب الخير لوليه؛ كما أن معنى العدو أنه يريد الضرر لعدوه.
والمولى على وجوه: هو السيد، والمملوك، والحليف، وابن العم، والأولى بالشيء والصاحب ... وتقول: الله مولى المؤمنين؛ بمعنى: أنه معينهم، ولا يقال: إنهم مواليه؛ بمعنى: إنهم معينو أوليائه، كما تقول: إنهم أولياؤه بهذا المعنى " [ص:235].
وفي " مفردات الراغب ": " الولاء والتوالي أن يحصل شيئان فصاعداً حصولًا ليس بينهما ما ليس منهما، ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان، ومن حيث النسبة، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد، والولاية النصرة، والولاية تولي الأمر، وقيل: الوَلاية والوِلاية واحدة؛ نحو الدَّلالة والدِّلالة، وحقيقته تولي الأمر.
والولي والمولى يستعملان في ذلك، كل واحد منهما يقال في معنى الفاعل؛ أي: الموالي، وفي معنى المفعول؛ أي: الموالى؛ يقال للمؤمن: هو ولي الله عز وجل، ولم يرد مولاه، وقد يقال: الله تعالى ولي المؤمنين ومولاهم. فمن الأول: قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 257]، {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ} [الأعراف: 196]، {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 68]، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} [محمد: 11]، {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الأنفال: 40]، {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى} [الحج: 78].
نام کتاب : رسالة الشرك ومظاهره نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 170