نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 163
ولذلك يطلقون عليه (ابن ملكا الفيلسوف اليهودي المتمسلم) [1] .
ومنهم من يرى أن ابن تيمية رحمه الله حمل لواء المذهب الكرامي، نصيراً ومؤيداً حيث ذكر ذلك أحدهم بقوله: (لم تمت الكرامية.. لقد عاشت الكرامية بعد موت مؤسسها ... ثم احتضنها عالم سلفي متأخر، ومفكر من أكبر مفكري الإسلام وهو (تقي الدين بن تيمية) ، أو بمعنى أدق: سار الحشو في طريقه يدعم فكرة التشبيه والتجسيم، ويجتذب إليه مجموعة من أذكى رجال الفكر الإسلامي) [2] .
ويجنح أعداء ابن تيمية رحمه الله إلى أمر آخر: وهو أنه لما كان الاعتقاد الحق ينسب إلى الإمام أحمد بن حنبل (ت - 241هـ) رحمه الله أنشأوا مصطلح (مجسمة الحنابلة) أو (حشوية الحنابلة) ، وجعلوهم أصولاً لابن تيمية رحمه الله يستقي منهم اعتقاده في الأسماء والصفات.
ويضربون أمثلة لهذا: كإمام أهل السنة وشيخ الحنابلة في عصره أبي محمد البربهاري [3] ، والقاضي أبي يعلى الحنبلي (ت - 458هـ) - رحمهما الله - ويعتمد مناوئوا ابن تيمية على كتاب لابن الجوزي (4)
رحمه الله سماه (دفع شبه [1] انظر: المقدمات الخمس والعشرون لموسى بن ميمون، حاشية الكوثري، ص9، 10، التبصير في الدين للإسفراييني، حاشية الكوثري ص67، مقالات الكوثري ص124، المقالات السنية للحبشي ص78. [2] نشأة الفكر الفلسفي للنشار 1/311، وانظر في هذه الدعوى: ابن تيمية ليس سلفياً لمنصور عويس ص241، 248، التوسل بالنبي لابن مرزوق 2، براءة الأشعريين لابن مرزوق 1/7، السيف الصقيل تحقيق الكوثري ص102، 114، 115، 129، 130. [3] البربهاري: الحسن بن علي بن خلف البربهاري، أبو محمد، الإمام القدوة، الحافظ الفقيه، شيخ الحنابلة في عصره، ت سنة 329هـ.
انظر في ترجمته: طبقات الحنابلة لأبي يعلى 2/18، سير أعلام النبلاء للذهبي 15/90.
(4) ابن الجوزي: عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي البغدادي، أبو الفرج، الإمام العلامة الواعظ، حنبلي في الفقه، مضطرب في الاعتقاد، صنف في علوم كثيرة، ت سنة 597هـ.
انظر في ترجمته: تذكرة الحفاظ للذهبي 4/1342، شذرات الذهب لابن العماد 4/329.
نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 163