نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 381
وعن عائشة (ت - 58هـ) رضي الله عنها أنها قالت بعد روايتها حديث (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قالت: (فلولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً) [1] .
وعن أنس (ت - 93هـ) رضي الله عنه قال: (كنت أصلي قريباً من قبر، فرآني عمر بن الخطاب فقال: القبر القبر) [2] .
العاشر: أن من جاء بعد الجيل الأول من الأئمة، كان على ما كان عليه سلفهم من الاتباع والتأسي بحبيبهم، وقدوتهم محمد صلّى الله عليه وسلّم.
فقال محمد بن الحسن الشيباني [3] رحمه الله: (لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر، ونكره أن يجصص، أو يطين، أو يجعل عنده مسجداً، أو علماً، أو يكتب عليه) [4] .
وقال الإمام الشافعي (ت - 204هـ) رحمه الله: (وأكره أن يبنى على القبر مسجد، وأن يسوى، أو يصلى عليه وهو غير مسوى، أو يصلى إليه) [5] .
وقال ابن عبد البر [6] رحمه الله: (يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء [1] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 3/255 كتاب الجنائز، باب ما جاء في قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، ومسلم في صحيحه 1/377 كتاب المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، وأحمد في مسنده 6/80 من حديث عائشة رضي الله عنها. [2] الأثر رواه البخاري تعليقاً 1/437، ووصله عبد الرزاق في مصنفه 1/404 كتاب الصلاة، باب الصلاة على القبور، وصحح إسناده الألباني في تحذير الساجد ص36. [3] محمد بن الحسن بن فرقد، الشيباني بالولاء، أبو عبد الله، الفقيه، الصاحب الثاني لأبي حنيفة، سمع الحديث عن مالك والأوزاعي والثوري، ولي القضاء بعد أبي يوسف، ت سنة 189هـ.
انظر في ترجمته: أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري ص120 الجواهر المضية للقرشي 3/122، الفوائد البهية للكنوي ص163. [4] الآثار ص84، وانظر: الفتاوى الهندية 1/166. [5] الأم 1/246. [6] ابن عبد البر: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، أبو عمر النمري القرطبي، الإمام العلامة، صاحب التصانيف السائرة كالتمهيد والاستذكار وغيرها، كان فقيهاً محدثاً، من أئمة المالكية، ت سنة 463هـ.
انظر في ترجمته: وفيات الأعيان لابن خلكان 6/64، شجرة النور الزكية لمخلوف ص119.
نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 381