نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 491
وأفضل الصحابة على الإطلاق أبو بكر الصديق (ت - 13هـ) رضي الله عنه ثم عمر الفاروق (ت - 23هـ) رضي الله عنه ثم عثمان بن عفان (ت - 35هـ) رضي الله عنه ثم علي بن أبي طالب (ت - 40هـ) رضي الله عنه وترتيبهم في الفضل هو ترتيبهم في الخلافة على قول جمهور الصحابة، والمخالف للجمهور يرى أفضلية علي (ت - 40هـ) رضي الله عنه على عثمان (ت - 35هـ) رضي الله عنه لا أحقيته بالخلافة؛ لأن ترتيب الخلافة مما لا يعلم فيه مخالف من أهل السنة والجماعة.
ومما يدل على أفضلية أبي بكر الصديق (ت - 13هـ) رضي الله عنه ما جاء عن أبي سعيد الخدري (ت - 74هـ) رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الناس وقال: «إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله» ، قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله عن عبد خير فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو المخيّر، وكان أبو بكر أعلمنا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن من أمنّ الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي، لا تخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدَّ إلا بابُ أبي بكر» [1] .
وأما أفضلية عمر (ت - 23هـ) رضي الله عنه فيدل عليها قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «رأيتني دخلت الجنة، فإذا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة [2] فقلت من هذا؟ فقال: هذا بلال [3] ،
ورأيت قصراً بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقال: لعمر، [1] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 1/558 كتاب الصلاة، باب الخوخة والممر في المسجد، ومسلم في صحيحه 4/1854 كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه. [2] الخشفة: الحركة والحس، وقيل: الصوت، والحس الخفي.
انظر: لسان العرب لابن منظور 9/71 مادة (خشف) القاموس المحيط للفيروزآبداي 3/137 مادة (خشف) . [3] بلال بن رباح الحبشي، أبو عبد الله، مؤذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأحد السابقين إلى الإسلام، شهد المشاهد كلها مع الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ت سنة 20هـ.
انظر في ترجمته: الطبقات الكبرى لابن سعد 3/174، سير أعلام النبلاء للذهبي 1/347.
نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 491