responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن    جلد : 1  صفحه : 621
تيمية رحمه الله الذي ذكره في كتابه (الرد على من قال بفناء الجنة والنار) ، وذلك بعدما سأل ابن القيم (ت - 761هـ) شيخه ابن تيمية رحمه الله عن هذه المسألة [1] ، ثم يجمعهما - أيضاً - أنهما قالا بقول أهل السنة والجماعة في أبدية النار في مواضع متعددة من كتبهما.
أما ابن تيمية رحمه الله فقد ذكرت في هذا المبحث ما وقفت عليه من كلامه الصريح في أبدية النار، وأما ابن القيم (ت - 751هـ) رحمه الله فهو - أيضاً - له كلام صريح في أبدية النار في بعض كتبه، فقد قال رحمه الله: (وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب، ودار الخبيثين، فالله - تعالى - يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشيء لتراكب بعضه على بعض، ثم يجعله في جهنم مع أهله، فليس فيها إلا خبيث، ولما كان الناس على ثلاث طبقات:
طيب لا يشوبه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب، كانت دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض، ودار الخبث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان. ودار لمن معه خبث وطيب، وهي الدار التي تفنى، وهي دار العصاة، فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد) [2] .
ونقل ابن القيم (ت - 751هـ) رحمه الله عقيدة ابن الحداد [3] رحمه الله وفيها (الجنة حق والنار حق وأنهما مخلوقتان لا يبيدان ولا يفنيان) [4] ، وقد أقره على ذلك ووافقه [5] .

[1] انظر: شفاء العليل لابن القيم ص551 - 552.
[2] الوابل الصيب ص49.
[3] ابن الحداد: عبد الله بن أبي الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني الحداد، أبو نعيم، محدث حافظ، مؤلف أطراف الصحيحين، صاحب زهد وعبادة، ت سنة 517هـ.
انظر في ترجمته: سير أعلام النبلاء للذهبي 19/486، شذرات الذهب لابن العماد 4/56.
[4] اجتماع الجيوش الإسلامية ص177.
[5] انظر في رأي ابن القيم في مسألة فناء النار: ابن القيم وموقفه من التفكير الإسلامي لعوض الله حجازي ص229 - 245، ابن قيم الجوزية ودفاعه عن عقيدة السلف لعبد الله بن محمد ص567 - 575، مجلة الحكمة 5/127 - 137.
نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن    جلد : 1  صفحه : 621
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست