نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 105
فقال: أمركم بالمجوسية المحضة.
هلاّ أمركم بالغيبة عنها (أي عن الطاعة) بشهود مجريها ومنشيها [1].
فإذا كان التزام الطاعة كالصلاة والصيام والحج من الفروض والسنن مجوسية محضة فما هو الإسلام؟
ومن أين استقى الصوفية فكرة الغيبة عن الطاعة بشهود منشيها ومجريها؟
وكذلك يخالفون رسول الله صلى الله عليه وسلم في تركهم للصف الأول قصداً وعمداً مع أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:
(لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) [2].
وقال: (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول) [4].
وأما الصوفية فهم يكرهون ذلك كما قال الطوسي:
" ومن آداب الصوفية أنهم يكرهون الصلاة في الصف الأول " [5].
ويقول الشعراني:
" وقد كان سيدي أحمد الزاهد , وسيدي محمد المغربي , وسيدي مدين , وسيدي أبو العباس الغمري يصلّون دائماً في آخر صف مساجدهم " [6].
ثم يبين الشعراني علّة صنيعهم هذا , والعلّة أقبح من الصنيع , فيقول:
" إن فعلهم هذا كان حياء من الله كما قال سيدي علي الخواص رحمه الله: حكم كمل [1] أيضا ص 117. [2] متفق عليه. [3] رواه مسلم. [4] رواه أحمد. [5] كتاب اللمع للطوسي ص 208. [6] الأخلاق المتبولية للشعراني ج 1 ص 332.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 105