نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 108
" حكي عن الجنيد أنه كان يصوم على الدوام ... وحكى عن بعض المشايخ الأجلة أنه قال:
صمت كذا وكذا سنة لغير الله , وذلك أن شابا كان يصحبه , فكان يصوم حتى ينظر إليه ذلك الشاب فيتأدب به ويصوم بصيامه.
ورأيت أبا الحسن المكي بالبصرة رحمه الله , فكان يصوم الدهر ولا يأكل الخبز إلا كل ليلة جمعة [1].
ونقل المنوفي الحسيني عن إبراهيم بن أدهم أيضاً أنه كان يصوم في السفر والحضر [2].
ورووا عن أحد أصحاب البسطامي أنه قام الليل وصام الدهر ثلاثين سنة [3].
وذكر الدريني المتوفى 697 هـ عن داود بن أبي هند أنه صام أربعين سنة لم يعلم الناس ولا أهل بيته , وكان يأخذ الخبز ويخرج فيتصدق به فيظن الناس أنه يأكل غي البيت , ويظن أهل بيته أنه يأكل مع الناس [4].
وأما الشعراني فيذكر عن أحمد السطحية أنه:
" كان رضي الله عنه يعرف سريان القلوب , وكان رضي الله عنه صائم الدهر " [5].
وصوم الدهر هذا مخالف تماماً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:
(أفضل الصيام صيام أخي داود عليه السلام , كان يصوم يوماً ويفطر يوماً) [6].
وروي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(ألم أحدّث عنك أنك تقوم الليل وأنت الذي تقول لأقومن الليل وأصومن النهار) , [1] كتاب اللمع للطوسي ص 220. [2] جمهرة الأولياء للمنوفي الحسيني ج 2 ص 127. [3] النور من كلمات أبي طيفور للسهلجي ص 112. [4] طهارة القلوب والخضوع لعلام الغيوب لعبد العزيز الدريني ص 209 ط البابي الحلبي. [5] طبقات الشعراني ج 2 ص 138. [6] متفق عليه.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 108