وأما إهانتهم واستخفافهم بخاتم الرسل والأنبياء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحكي الكمشخانوي عن الشبلي أنه:
" أذن مرة , فلما أنتهى إلى شهادة النبي عليه السلام قال:
" أن الخلق كلهم لواء محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة , فقال أبو يزيد:
تالله , إن لوائي أعظم من لواء محمد عليه السلام , لوائي من نور تحته الجان والأنس كلهم من النبيين " [3].
ويكتب الفيتوري:
" قال الشيخ أحمد بن عروس لأهل تونس: لولا ما سبق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفاعة لشفعت في الأمم يوم القيامة , وكلّ إصبع من أصابعي يشفع في سبعين ألفاً " [4].
فهؤلاء الصوفية ومشايخهم , جعلوا الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم هدف استخفافهم وموضع استهزائهم - حسب ما روى عنهم في كتب القوم أنفسهم - كأنهم لا يؤمنون بتوحيد الله وعظمته , وجلاله وكماله , وبرسالة النبي وعلو شأنه صلى الله عليه وسلم.
وما دام الأمر كذلك فكيف يستبعد عنهم مخالفة أوامر الله ورسوله ونواهيهما واستهزاء الشريعة والنيل من شأنها. أعاذ الله جميع المسلمين من الزيغ بعد الهدى {رَبَّنَا [1] تذكرة الأولياء لفريد الدين عطار ص 282 ط باكستان. [2] جامع الأصول في أولياء لأحمد الكمشخانوي ط ... المطبعة الوهبية 1298هـ. [3] النور من كلمات أبي طيفور للسهلجي ص 143 , شرح شطحيات لروزبهان ص 132. [4] الوصية الكبرى لعبد السلام الأسمر الفيتوري ص 85 ط مكتبة النجاح طرابلس ليبيا.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 123