نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 246
ونقل منه تفسير باطني مثل تفسيره قوله عزّ وجلّ: {إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة} فقال: الملك هو الله عز وجل، والقرية قلبك، فسد المنزل على المتوطن وأزعجهم، والمراد بالمتوطن الريا والنفاق وسوء الخلق والتزوير والبهتان والفساد والطغيان وكل ما هو خلاف رضا الرحمن، والمراد بأعزّة تلك الشياطين فيذلّهم ويهينهم" [1].
ومات سنة 584هـ.
فخلف من بعده عبد الرحيم بن عثمان ومات سنة 604هـ.
ثم خلفهم إبراهيم الأعظم، والذي يقولون فيه:
" هو أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجود، وصرفه في الكون، وخرق له العادات، وأظهر على يديه الخارقات، وأنطقه بالمغيبات، وأجرى على لسانه الحكم، ومكنه من أحوال النهاية وملكه أسرار الولاية، ونصبه قدوة وحجة، وهو أحد أركان هذا الشأن، وإمام أئمة ساداته، وأعلم العلماء بأحكامه وأولى الأيدي والأبصار بمناهجه علماً وعملاً وزهداً وتحقيقاً ورياسه وجلالة" (2)
ثم الآخرون، وقد ذكر معظمهم محمد أبو الهدي الرفاعي [3].
وبعدئذ تعلموا السحر كما قال الإمام الذهبي:
"ولكن أصحابه فيهم الجيد والرديء، وقد كثر الزغل فيهم وتجددت لهم أحوال شيطانية منذ أخذت التتار العراق من دخول النيران وركوب السباع واللعب بالحيات" [4].
وقال ابن خلكان:
"ولأتباعه أحوال عجيبة من أكل الحيات وهي حية، والنزول إلى التنانير وهي [1] أيضاً ص 325، 326.
(2) أيضاً ص 331. [3] من أراد التفصيل فليرجع إلى ذلك. [4] أنظر العبر للذهبي ج 3 ص 75.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 246