responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 297
التيجانية ذات النفوذ الواسع , إذ أنه لولا موقفها المشبع بالعطف لكان استقرار الفرنسيين في البلاد المتفتحة حديثاً أصعب بكثير مما كان.
ويقول المارشال في نهاية الرسالة: عندما تشعر بحاجة إلى شيء ما أو إلى خدمة من أي نوع كانت فما عليك إلا أن تكتب إلى مرافقي الذي سيسرّه أن يبلّغني رغباتك.

ثم قال (روم لاندو): ووثيقتنا الثانية تلقى ضوءاً على طريقة الإقناع أنها إعلان بعث به خليفة التجاني الذي تلقى رسالة المارشال (بوجو) إلى أتباعه بمناسبة الحرب بين فرنسا والأمير عبد الكريم سنة 1925م يدعو فيه إخوانه إلى مؤازرة الدولة المسيحية ضد مواطنيهم من المسلمين. ويقول الشيخ التجاني محمد الكبير بن البشير في هذا الإعلان: أن فرنسا تكافئ على الخدمات التي تقدّم لها. . . وفرنسا قد انتصرت مؤخراً في حرب (1914 م - 1919م) على واحدة من أعظم دول أوربا وأقوالها. ألا ينصر سبحانه ويمنح عباده من يشاء " [1].

وينقل عن جوليان أنه أثنى على الحكومة الفرنسية قائلاً:

" لقد عرفت الحكومة الفرنسية كيف تجمع المتصوفة الذين سوّلتهم وحمتهم " [2].

فهذه هي إحدى الطرق الصوفية المشهورة في شمال أفريقيا والغرب وبلاد المغرب العربي فصلنا القول فيها لمالها من أهمية ومكانة عند المغفلين والسذج من الناس , ولا زال كثير من الذين أعياهم العلم , وأعمالهم التعصب , وأستولى عليهم الجهل , واقعدهم الكسل والبطالة أو أكل أموال الناس بالباطل يعتنقون بها ويروجون أباطيلها وينشرون أضاليلها ويؤولون مقولاتها مبتعدين عن الحق حائرين متحيرين , ومن يضلل الله فماله من هاد.

[1] تاريخ المغرب ص 140 , 141.
[2] أيضاً ص 140.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست