" سبحان من أظهر ناسوته ... سرّ سنا لاهوته ... الثاقب
ثم بدا في خلقه ظاهراَ ... في صورة الأكل والشارب
حتى لقد عاينه خلقه ... كلحظة الحاجب بالحاجب " [2].
وأيضاً:
" رأيت ربي بعين قلبي ... فقلت: من أنت؟ قال: أنت
ففي بقائي ولا بقائي ... وفي فنائي وجدت أنت
أشار سري إليك حتى ... فنيت عني ودمت أنت " [3].
ومما يدلّ على جرأة المتصوفة على الكذب ونسبه القول إلى غير قائله أن ابن عجيبه الحسني نسب في إيقاظه نفس هذه الأبيات التي قالها الحلاج , نسبها إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال:
فأنا الحق حق للحق حق ... لا بس ذاته فما ثمّ فرق [5].
ومن أبياته المشهورة كذلك:
" أنا من أهوى ومن أهوى أنا ... نحن روحان حللنا بدنا
روحه روحي وروحي روحه ... من رأى روحين حلّت بدنا " [6]. [1] أنظر مكاشفة القلوب للغزالي ص 26 ط الشعب القاهرة , أيضاً عوارف المعارف للسهروردي 79. [2] ديوان الحلاج الطبعة الثانية بغداد 1404 هـ. [3] ديوان الحلاج ص 37. [4] أنظر إيقاظ الهمم لابن عجيبة ص 58 , 59. [5] أيضاً ص 67. [6] أيضاً ص 77 , 78.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 312