نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 315
والوزير لسان الدين بن الخطيب يذكر وحدة الوجود بقوله:
" قال بعض كبارنا: أن الحق عين ما ظهر , وعين ما بطن , ويرون (أي الصوفية) أن وقوع التعدد في تلك الحقيقة , ووجود الإثنينية وهم , باعتبار حضرات الحس بمنزلة صور الظلال , والصدا , وصور المرائي (جمع مرآة) , وأن كل ما سوى عين القدم إذا استتبع فهو عدم , كان الله ولا شيء معه " [1].
وأيضاً " فإذا سقطت الأوهام صار مجموع العالم بأسره وما فيه واحداً , وذلك الواحد هو الحق , وإنما العبد مؤلف من طرفي حق وباطل , فإذا سقط الباطل وهو اللازم بالأوهام لم يبق إلا الحق. . . فالكل واحد , وإن كان متفرقاً , فسبحان من هو الكل ولا شيء سواه " [2].
ويشرح فلسفة وحدة الوجود بايزيد الأنصاري قائلاً:
" إن الموجودات واحدة مع ذات المعبود. . . قال الشاعر:
ها أنا أم أنت هذان الإلهان
حاشاك حاشاك عن إثبات الاثنين
لإاين ذاتك حيث كنت أرى
قد بان ذاتي حيث لا أنا
كما قيل: من أثبت الله نفى النفس , ومن أثبت النفس نفى الله. . . والموحّد لا يشرك وجود مع ذات المعبود حتى لا يصير مشركاً [3].
فالشرك عندهم إثبات الأثنين إذ لا إثنينية عندهم.
وبذلك قال فخر الدين العراقي المتوفى 688 هـ:
" أأنت أم أنا هذا العين في العين ... حاشاي حاشاي من إثبات إثنين " [4].
ويقول أيضاً: [1] روضة التعريف للوزير لسان الدين بن الخطيب ص 499. [2] أيضاً ص 603. [3] مقصود المؤمنين لبايزيد الأنصاري ص 235 وما بعد ط مجمع البحوث الإسلامية إسلام آباد باكستان. [4] لمعات ص 56 الطبعة الأولى انتشارات مولى إيران.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 315