نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 47
عليه مسئول غدا , وإياك والفضول فإن حسابها يطول.
إني علمت وخير العلم أنفعه ... إن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إليه فيعييني تطلبه ... ولو قعدت أتاني لا يعديني [1].
وحكوا في كتبهم عن أويس القرني أنه لقيه هرم بن حبان على شاطئ الفرات يغسل كسرا وخرقا قد التقطها من المنبوذ , وكان ذلك أكله ولباسه , قال: فسألته عن الزهد أي شيء هو؟
فقال: في أي شيء خرجت؟
قلت: أطلب المعاش , فقال: إذا وقع الطلب ذهب الزهد [2].
وذكر السهروردي عن أبي يزيد البسطامي أنه قيل له: ما نراك تشتغل بالكسب؟
فمن أين معاشك؟
فقال: مولاي يرزق الكلب والخنزير تراه لا يرزق أبا يزيد [3].
ويقول السهروردي أيضا:
" إذا كمل شغل الصوفي بالله وكمل زهده لكمال تقواه بحكم الوقت عليه بترك التسبّب [4].
ونقل عبد الرحمن الجامي الصوفي الفارسي الكبير عن إبراهيم بن أدهم أنه قال لشخص أتريد أن تكون وليا من أولياء الله؟
وذكر الفيتوري عن فتح الله بوراس القيرواني أنه كان من أهل التوكل ولا يكتسب من الدنيا شيئا , ولا قبضت يده منجلا يحصد به الزرع , ولا جعل محراثا يحرث في أرض [1] شرح كلمات الصوفية جمع وتأليف محمود الغراب ص 140 ط القاهرة 1402هـ. [2] قوت القلوب لأبي طالب المكي ص 267. [3] عوارف المعارف للسهروردي ص 159 , أيضا كفاية الأتقياء للدمياطي ص 28. [4] عوارف المعارف للسهروردي ص 153. [5] نفحات الأنس للجامي ص 6 طبعة فارسية إيران 1337 هجري قمري.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 47