responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : الرومي، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 83
على سؤاله وإنزال حوائجهم به» [1].
وقال المناوي رحمه الله: «وقوله: «ما زاد ذلك في ملكي شيئًا» نكره للتحقير «يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا» لأنه مرتبط بقدرته وإرادته وهما باقيتان ذاتيتان لا انقطاع لهما فكذا ما ارتبط بهما وعائد التقوى والفجور على فاعلهما «يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد» أي في أرض واحدة ومقام واحد «فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي» لأن أمري بين الكاف والنون قال القاضي: قيد السؤال بالاجتماع في مقام واحد لأن تزاحم السؤال مما يذهل المسؤول ويبهته ويعسر عليه إنجاح مأربهم والإسعاف بمطالبهم «إلا كما ينقص المخيط» بكسر فسكون ففتح الإبرة «إذا أدخل البحر» لأن النقص إنما يدخل المحدود الفاني والله سبحانه واسع الفضل عظيم النوال لا ينقص العطاء خزائنه فخاطب العباد من حيث يعقلون وضرب لهم المثل بما هو غاية القلة ونهاية ما يشاهدونه فإن البحر من أعظم المرئيات والإبرة صغيرة صقيلة لا يعلق بها شيء وإن فرض لكنه لا يظهر حسًّا ولا يعتد به عقلًا فلذا شبه بها «يا عبادي إنما هي أعمالكم» أي: هي جزاء أعمالكم «أحصيها» أضبطها وأحفظها «لكم» أي بعملي وملائكتي الحفظة «ثم أوفيكم إياها» أي أعطيكم جزاءها وافيًا تامًّا إن خيرًا فخير وإن شرًّا فشر والتوفية إعطاء الحق على التمام.
وهذا الحديث لجلالته وعظم فوائده كان راويه عن أبي ذر أبو إدريس الخولاني رحمه الله إذا حدث به جثا على ركبتيه تعظيماً له» [2].
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: «ثم قال: «يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم

[1] جامع العلوم والحكم، ابن رجب الحنبلي، 2/ 48.
[2] فيض القدير شرح الجامع الصغير، زين الدين محمد عبد الرؤوف بن علي المناوي 4/ 627، ط/ 1، دار الكتب العلمية، بيروت: 1415 هـ - 1994 م.
نام کتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : الرومي، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست