نام کتاب : تهذيب اقتضاء الصراط المستقيم نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 161
فليس به بأس.
فقيد أحمد الاجتماع على الدعاء بما إذا لم يتخذ عادة.
وأصل هذا: أن العبادات المشروعة، التي تتكرر بتكرر الأوقات، حتى تصير سننا ومواسم، قد شرع الله منها ما فيه كفاية العباد، فإذا أُحدث اجتماع زائد على هذه الاجتماعات معتاد، كان ذلك مضاهاة لما شرعه الله وسنه. وفيه من الفساد ما تقدم التنبيه على بعضه، بخلاف ما يفعله الرجل وحده، أو الجماعة المخصوصة أحياناً، ولهذا كره الصحابة إفراد صوم رجب، لما شُبِّه برمضان.
فكما أن تطوع الصلاة فرادى وجماعة مشروع، من غير أن يتخذ جماعة عامة متكررة، تشبه المشروع من الجمعة، والعيدين والصلوات الخمس، فكذلك تطوع القراءة والذكر والدعاء، جماعة [1] وفرادى، يفرق بين الكثير الظاهر منه، والقليل الخفي، والمعتاد وغير المعتاد، وكذلك كل ما كان مشروع الجنس، لكن البدعة اتخاذه عادة لازمة، حتى يصير كأنه واجب. [1] (*) ليس فيما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية ولا ما نقله عن الإمام أحمد ولا في أحاديث النبي ث أن الذين يجتمعون على الذكر يرددون بصوت واحد أو يرددون بصوت جماعي وراء شخص معين، وهو ما يسمى بالذكر الجماعي، فإنه بدعة كما قال العلماء. [انظر كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي (1/ 44)]
نام کتاب : تهذيب اقتضاء الصراط المستقيم نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 161